تعيش ولاية البويرة على إيقاع الفن الرابع حيث استمتع عشاق الفن الرابع بعدة عروض مسرحية صبت جلها في بوتقة الواقع الإجتماعي بوجوهه المختلفة· ومن بين العروض التي استمتع بها جمهور البويرة مسرحية "أشواك السلام" لتوفيق الحكيم التي اقتبسها للمسرح مراد سنوسي وأخرجها عزري غوتي من المسرح الجهوي عبد القادر علولة" وأبرز العمل أنه رغم مرور 50 سنة على كتابة النص الأصلي خلال الحرب الباردة لا يزال طريق السلام محفوفا بالأشواك، ولخص المخرج الفكرة من خلال علاقة بين فتاة وشاب جعل من فكرة الدفاع عن السلام رسالة لحياته، ليصل الخطيبان الى محطة الزواج بعد طول انتظار وتحقيقات عديدة اعتمدها الأبوان المحافظان مع العمل على زرع بذور الشك والشوك في طريق سعادة الخطيبين· ومن جهة أخرى احتضنت "قاعة الريش" نهاية الأسبوع الماضي عرضين اثنين هما مسرحية "غبرة الفهامة" لصاحبها كاتب ياسين من إخراج "حسن عسوس" مدير المسرح الجهوي لمدينة سيدي بلعباس وهو العرض الذي حاول فيه الفيلسوف مخاطبة القلب قبل العقل معالجا من خلالها أطماع السلطة وصراعها مع الشعب وهو سهم في المحافظة على كرسي الحكم كما استمتع الجمهور البويري كذلك بعرض لتعاونية "فانيسا ستوديو تياتر"من عنابة بعنوان "تمثال دوك" الذي قدمها للركح نصا وإخراجا محمد العيد قابوش· المسرحية التي تفنن في أداء مشاهدها وتجسيد شخوصها كوكبة من الممثلين في دور النحات تلخص موضوعها في اشكالية الشخصية الأكثر أهمية في القرية ليوضع لها تمثال تذكاري النحات أنجز جزءا من العمل وترك الرأس لقرار أهل القرية ليختاروا من هو المؤهل للتكريم ليمتد الصراع طوال الساعة، أكد خلالها كل طرف على أحقيته بالتكريم·