أعترف الدولي السابق إبراهيم عرفات مزوار أن أسود التيرانغا أقوى منا على الورق، وأكد ابن حمام بوحجر أن منتخبنا يضم نجوما لامعين توجوا مع أنديتهم بالألقاب وهذا على غرار محرز وبغداد بونجاح ورامي بن سبعيني وفيغولي، وأضاف “إذا فزنا على أسود التيرانغا سننشط النهائي”، وأن الخضر يستحقون أن يكونوا ضمن الخمسة الأوائل إفريقيا، وأبدى تفاؤله بأن أشبال بلماضي سيسجلون بداية موفقة في الكان، لأن منتخب كينيا متواضع جدا ولا يصل إلى حجم منتخبنا، وكشف أن ودية مالي تؤكد بان الخضر على أتم الاستعداد للكان، كما فضل محرز تقنيا على المصري محمد صلاح رغم أن هذا الأخير سيكون مدعما بأنصاره. كيف تقيم تحضيرات أشبال بلماضي لكأس أمم إفريقيا في طبعتها ؟ أظن أن الجميع متفائل بتقديم مشاركة مشرفة، حيث لمست بأن اللاعبين حضروا جيدا لهذه المنافسة، وتحدوهم عزيمة كبيرة للفوز بهذا اللقب، لأن البعض منهم وعلى رأسهم سفيان فيغولي وحليش وبراهيمي ومحرز وسليماني وماندي في نهاية مشوارهم، حيث صرحوا بأنهم على أتم الاستعداد، وودية مالي تؤكد ذلك. وهل هم جاهزون لموقعة الافتتاح ضد كينيا؟ أجل، ومن حسن حظ الخضر أنهم يستهلون الكان بمواجهة فريق متواضع لعب وديتين، فاز في الأولى بفرنسا على مدغشقر بواقع هدف لصفر، وتعادل في الثانية هدف لمثله ضد الكونغو الديموقراطية بِإسبانيا، وأتوقع أنهم سينطلقون بقوة، لأنهم أحسن من الكينيين على الورق، حيث فاز زملاء الوافد الجديد أندي ديلور على مالي 3-2، وهم مطالبون بتأكيد هذا الفوز في لقاء جولة الافتتاح لهذا الكان، لأن التعثر في البداية لا يخدم زملاء عطال، بل يعقد الأمور أكثر فأكثر، خاصة وأنهم يواجهوا في اللقاء الثاني اسود التيرانغا الفائزون في مقابلتين وديتين بحصيلة ثقيلة 8-0 في المجموع، حيث سيكون في السابع والعشرين من الشهر الجاري ستاد الدفاع الجوي مسرحا للقاء الساخن الذي ينشطه محاربو الصحراء والسنغاليين. لكنهم خيبوا آمال الأنصار في الودية الأولى ضد بورندي المتواضع حتى أن بلماضي اعترف أن أمامه عمل كبير؟ لا، اللقاءات الودية ليست معيارا لتقييم أداء الخضر، لأنه يوجد اختلاف كبير بين اللقاء الودي والرسمي، لأن اللاعبين يخشون الإصابة في الوديات عكس الرسميات، وأنا من رأيي أطالب بإلغاء اللقاءات الودية والاعتماد على اللقاءات التطبيقية بين اللاعبين. بلماضي يفكر في تغيير خطته 4-2-3-1، التي تعتمد على اللعب المباشر والتكتل في الدفاع خاصة وأنها لا تجدي نفعا عند مواجهته للأفارقة، حيث أستقر مؤخرا على تطبيق خطتي 4-4-2 أو 3-5-2 واستدعاء ديلور يؤكد أنه يلعب بالخطة الأخيرة، أليس كذلك؟ نعم، الخطة الأخيرة مجدية والمدرب الذي يملك لاعبين ممتازين على الرواقين مثل عطال وآدم وناس اللذان يتميزان بنزعة هجومية يشكلون ضغطا رهيبا على المنافس، وأنا متفائل مع بلماضي رغم أننا لنا ذكريات سيئة مع الكينيين وكذلك في اللقاءات الافتتاحية. وهل ترى بأن تربص قطر سيفيد زملاء عطال؟ بالطبع، لأن مناخها متقارب مع مناخ البلد المنظم مصر، وبلماضي أختار قطر للتأقلم كثيرا مع حرارة الجو. ماذا تنتظر من الوافد الجديد ديلور؟ أنا شخصيا لا أعرفه، لكن أسمع بأنه هداف فريق نادي مونبولييه الفرنسي، وهو متحمس لتمثيل الألوان الوطنية، وأتوقع أن يمنح الإضافة للخضر، وودية مالي دليل على ذلك، حيث فتح عداد أهدافه مع الخضر وسجل هدف الفوز. الخضر يصعدون بمركزين في ترتيب الفيفا من 70 إلى 68 قبل الكان، هل ترى أن بلماضي بدأ يجني ثمار عمله؟ المرتبة ال68 عالميا ليست مكانتنا وال12 إفريقيا أيضا، نحن نستحق أن نكون ضمن الخمسة الأوائل إفريقيا والمرتبة العشرين عالميا، ولكن الظروف الصعبة التي مرت بها الكرة الجزائرية في عهد العصابة وراء تراجع الخضر، وأنا متفائل مع بلماضي لعودة محاربي الصحراء إلى مكانتهم الحقيقية. رحيل المعد البدني دلال وإشاعة عطال وحادثة بلقبلة، هل سيكون لها ثأثير سلبي على الخضر؟ لا أظن ذلك، والحمد لله منتخبنا يؤطره بلماضي الذي يمتاز بشخصية قوية وهو قادر على تجاوز المحن، كما أن البدائل موجودة والدليل على ذلك أن الوافد الجديد ديلور أحسن بكثير من بلقبلة رغم أنهما لا ينشطان في مركز واحد، بالإضافة إلى ذلك أن إشاعة عطال لا أساس لها من الصحة، في حين أن رحيل المحضر البدني دلال ألكسندر بعد اندلاع مشاجرة داخل الطاقم الفني لا أظنها تهدد باستقرار الخضر. كيف تتوقع اللقاء الافتتاحي ضد كينيا؟ أتوقع أن زملاء الهداف بغداد بونجاح سيفوزون بواقع 2-1، لأن المنافس منتخب كينيا متواضع جدا ولا يصل إلى حجم منتخبنا. مع العلم أن الخضر خانتهم عقدة اللقاءات الافتتاحية في العديدة من الدورات الإفريقية آخرها 2010 في انغولا؟ حقيقة، أتذكر أننا انهزمنا ضد مالاوي 3-0، لكن اللقاءات لا تتشابه فيما بعضها والظروف أيضا تغيرت وأنا متفائل بقوة منتخبنا الذي يضم في صفوفه عدة لاعبين توجوا مع أنديتهم وهذا على غرار الهداف العالمي بغداد بونجاح ورياض محرز ورامي بن سبعيني وغيرهم. واللقاء الثاني ضد المرشح الأول للتتويج بالكان أسود التيرانغا؟ فريق السنغال أقوى منا على الورق وتحضيراته تؤكد ذلك وآخرها فوز وديا على نيجيريا وهو أيضا المرشح الأول للتتويج بالكان، وإذا فزنا عليهم سننشط النهائي، وإذا تعثرنا فلا لوم على زملاء يوسف عطال. ولقاء تنزانيا ثالث منافس للخضر؟ الفرق الإفريقية مستواها تغير في الاتجاه الإيجابي ويجب أن نحسب لهم ألف حساب. وما هي حظوظ المنتخبات الإفريقية في كأس الأمم الإفريقية؟ لها حظوظ وافرة، خاصة البلد المنظم واسود الأطلس. ودية زامبيا الأخيرة كشفت أخطاء على مستوى الدفاع والناخب الفرنسي هيرفي رونار أظن أنه تفطن لها ويصححها وهذا للاستعداد جيدا للقاء الافتتاح ضد ناميبيا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بملعب السلام، وتونس اضعف المنتخبات العربية، في حين أن منتخب موريتانيا متواضع جدا وإذا تأهل الدور الثاني يعتبر إنجازا كبيرا لقوة مجموعته التي تضم المرشحين عن المجموعة الخامسة مالي وتونس وأنغولا. وماذا عن المنتخبات الإفريقية؟ كالعادة هي فرق قوية مثل الكاميرونونيجيرياوالسنغالومالي وغانا وكوت ديفوار وحظوظها قائمة. ومن ترشح لبلوغ المربع الذهبي؟ أرشح منتخبين عربيين هما البلد المنظم مصر والجزائر ومنتخبين إفريقيين هما السنغالونيجيريا. ومن تراه الأحق بالتتويج بنسخة هذه الطبعة ال 32؟ صعب التكهن، والتحكيم يلعب دوره، وأتوقع أن يتعاطف مع البلد المنظم الفراعنة، والسنغال هو الأحق بالتتويج إلى جانب نيجيريا. ومن هو اللاعب الذي تراه يستحق الفوز بالكرة الذهبية؟ المصري محمد صلاح أو صايدو ماني. أيهما يتألق في هذا الكان محمد صلاح أو رياض محرز اللذان ينشطان في الدوري الانجليزي؟ لكل لاعب مميزاته، محرز ينشط في وسط الميدان أكثر، وصلاح في الهجوم وكلاهما يتألقان ومحرز الأفضل تقنيا وصلاح سيكون مدعما بأنصاره. بماذا نختم حوارنا؟ أتمنى أن يتوج زملاء فيغولي بلقب هذا الطبعة، لأنهم في نهاية مشوارهم، وبلماضي فأل خير على المنتخب، وأطلب من المنتقدين أن يتركوا ذلك لما بعد الكان.