وصل 12 حراقا، من دائرة القل بولاية سكيكدة، فجر الخميس، إلى مدينة كاغلياري بجزيرة سردينيا الإيطالية، وكانوا قد غادروا شاطئ بني سعيد المهجور بالقل، بداية الأسبوع الماضي، متوجهين إلى شواطئ سردينيا بإيطاليا، على متن قارب صيد طوله 7 أمتار، مزوّد بمحرك ميكانيكي قوته 40 حصانا بخاريا، ومنذ هذا التاريخ لم يتبيّن أي أثر لهؤلاء الشباب البالغين من العمر ما بين 27 و47 سنة، منهم طلبة في الجامعة، وبطالون، وموظفون، وشابان في السابعة والعشرين من العمر، سجلا هذه السنة من أجل إعادة الامتحان في شهادة البكالوريا قبل أن يقررا المغامرة على الامتحان، وتوجه المغامرون على متن قارب تقليدي مجهز بمحرك فائق السرعة وجهاز توجيه، مستغلين تحسن الأحوال الجوية خلال الأيام الماضية التي تميزت بطقس جميل هدّأ من روع البحر، وفور وصولهم فجر أمس الأول الخميس إلى جزيرة سردينيا الإيطالية تبادلوا الصور عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك مع ذويهم وطمأنوهم بوصولهم إلى الضفة الأخرى.. هذا وأكدت عائلة بالقل في اتصال بالشروق، بأنها أجرت دردشة مع ابنها الذي سجل في امتحان البكالوريا رفقة جاره، والذي كان من بين الحراقة، وأخبرها أنه وصل بسلام إلى شواطئ إيطاليا بعد خوض معركة مع أمواج البحر، وذلك بعد سقوطه في فخ أحد وسطاء بارونات تهريب البشر، الذي اشترط على كل واحد من الحراقة تسديد مبلغ مالي لا يقل عن 10 ملايين سنتيم، قبل الانطلاق في الرحلة، كما تم ضبط كل التدابير المتعلقة بالرحلة، وذلك بالاتفاق على مكان وموعد الانطلاق. كما بينت التحريات الأولية بأن هذا الفوج من الحراقة انطلق في مغامرته من شاطئ بني سعيد بالقل تحت جنح الظلام الدامس، تزامنا وانطلاق امتحانات شهادة البكالوريا.