ناشد عدد من الأساتذة الجامعيين الجزائريين الذين يدرس بعضهم بجامعة منتوري بقسنطينة وآخرون بالجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر..ناشدوا السلطات الجزائرية لأجل التدخل لصالح الدكتور عبد الوهاب حاضر باش المشول إداريا وقانونيا في إسلام أباد بباكستان. وقال الأساتذة في اتصال ب "الشروق اليومي" بأنهم من زملاء الدكتور في الدراسة عندما كان الأنشط والأكثر التزاما في سنوات دراسته بجامعة الأمير عبد القادر في أواخر الثمانينيات، وأكدوا بأن الرجل كان فعلا من دعاة الوسطية إضافة إلى أنه أحد "أمخاخ" الجزائر والذي من المفروض السعي لاستقدامه والاستفادة من مواهبه وعلمه وشهاداته وليس منع منحه جواز سفر الذي سيصيبه بالإحباط. وقالت أستاذة من اللواتي جمعتها مقاعد الدراسة بالدكتور حاضر باش، إن الجامعة الجزائرية بحاجة ماسة للذين نهلوا من مختلف العلوم، خاصة أن الوثائق التي بحوزتنا تؤكد أن الجزائري حاضر باش كان دائما الأول في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد حيث احتل المرتبة الأولى في شهادة الماجستير عام 1995 بأعلى علامة تمنحها الجامعة، وتفوق على عشرة متخرجين من جنسيات صينية ومصرية ونيبالية وطاجاكستانية وتركية وأوغندية. كما اتصل بالجريدة أحد زملائه من الولاياتالمتحدة وأعرب عن قناعته باقتراب الفرج، لأن عبد الوهاب حاضر باش لم تكن له أبدا ميولات سياسية، فهو يعيش للعلم فقط، والأكيد حسبه أن السلطات الجزائرية ستتدخل لإرجاع هذا الدكتور إلى ذويه وإلى الجزائر، كما علمنا بأن منظمة الأممالمتحدة للاجئين بمكتبها في مدينة إسلام أباد قد أعطت للدكتور عبد الوهاب حاضر باش وثيقة ضمان الحماية يتمكن من خلالها التحرك بها دون عوائق أمنية، وهذه الوثيقة تعطيه بعض الحصانة الأمنية، بينما يصر حاضر باش على كامل حقوقه وأولها اجتياز آخر امتحاناته وتمكنه من جواز السفر لأجل العودة إلى أهله بعد غياب دام 17 سنة كاملة لم يتمكن خلالها من حضور جنازة والده. مشكلة حاضر باش الذي أنهى كافة المواد الدراسية في مرحلة الدكتوراه بتقدير ممتاز درجة A هي أنه لم يعد أمامه إلا الامتحان الشامل للحصول على شهادة M.phil والتي يتطلب التسجيل فيها بالنسبة للأجانب تقديم جواز السفر. حاضر باش عاود مناشدة رئيس الجمهورية عبر رسالة مؤثرة من أجل التدخل لحل مشكلته، وكان قد راسله مباشرة بعد رئاسيات 2004 حيث سلم حينها رسالة مطولة للسفارة الجزائرية بإسلام آباد قدم خلالها تهانيه للرئيس وعرضا مفصلا عن حالته والنقاط والعلامات التعجيزية التي تحصل عليها، لكن حالته بقيت لغزا محيرا فعلا، فما بين الجزائر وباكستان معاهدة تسليم المطلوبين وهو يدخل باستمرار مقر سفارتنا بإسلام أباد دون أن تسعى هاته السفارة لتوقيفه ودون أن تمنحه جواز سفر ضمن لغز لم يجد له حاضر باش وعائلته وزملاؤه أي جواب. ناصر