أطلقت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعوقين "البركة"، السيدة بوبرقوط فلورا، نداء استغاثة في تصريح "للشروق " فيما يتعلق بمعانات المعوقين والمرضى والمسنين مع حفّاظات الكبار. وأكدت أن الحفاظة الواحدة تباع في الصيدليات ب50 دينارا مما جعل الكثير من المحتاجين إليها يعوضونها بالأقمشة مما يتسبب بإصابتهم بأمراض جرثومية خطيرة، خاصة وأن معدل استعمال الحفاظات يتراوح بين ثلاثة وخمسة مرات في اليوم مما يدفع المريض الميسور الحال بدفع يوميا ما بين 150 دج و250 دج، وهو ما يعجز عنه غالبية المرضى. وكشفت المتحدثة أنها قامت بتحقيق ميداني فيما يتعلق بمعاناة الأطفال والمراهقين المرضى مع الحفاظات فصدمت بواقع مر تجهله وزارة التربية، وهو عزوف الكثير من التلاميذ المعوقين والمرضى عن الدراسة بسبب عدم قدرتهم على شراء الحفاظات. ولتقليص هذه الظاهرة طالبت المتحدثة من وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إدراج حفاظات الكبار ضمن الحاجيات التي تعوضها الدولة، لتمكين المسنين والمعوقين والمرضى اقتناء هذه المادة الأساسية في حياتهم بالمجان من الصيدليات بكميات مدروسة خاصة وأن هذه الحفاظات تستورد من الخارج بنسبة 100 بالمائة، وهي في غالبية الأحيان نادرة مما يزيد من معانات المرضى. وتحدثت رئيسة جمعية "البركة" عن واقع معاناة المعوقين وكبار السن مع الكراسي المتحركة التي تصل قيمة الواحدة منها بين ثلاثة وأربعة ملايين سنتيم، ومدة صلاحيتها في الجزائر لا تزيد عن سنة بسبب اهتراء الطرق والأرصفة، والمشكل أن الدولة تجدد هذه الكراسي لشريحة محدودة من ذوي الاحتياجات الخاصة كل خمس سنوات، بينما تعاني الشريحة الكبرى من غياب تام للكراسي المتحركة التي يتبرع بها من حين لآخر بعض المحسنين والمؤسسات الخاصة. وقالت المتحدثة أن الجزائر تعاني من مشكل كبير فيما يتعلق بقطع غيار الكراسي المتحركة وخدمة ما بعد البيع، "فالكرسي المتحرك في الجزائر إذا أصابه خلل معين فإنه سيرمى في الزبالة، مما يجعل المعوق في حرج كبير"، وفي هذا الإطار طالبت رئيسة الجمعية بإدراج قانون جديد يلزم الوزارات الوصية بمنح جميع المعوقين الذين يعانون وضعا خاصا يمنعهم من المشي والحركة كرسيا متحركا كل سنتين مثلما هو معمول به في أوروبا.