يبدو أن الكيمونو، أو العباية الصيفية العصرية، بمختلف تصاميمه التي تصب جميعها في البساطة، وسهولة التفصيل، يأبى ترك المجال لقطع أخرى، فهو يسيطر لسنوات متتالية على موضة المحجبات وغير المحجبات، نظرا إلى بساطة هذه القطعة وأريحية استخدامها، خاصة في فصل الصيف حين ترتفع درجة الحرارة. الكيمونو المطبع موضة شبابية تغري كبار السن من المعروف أن الكيمونو عادة يكون من أقمشة فضفاضة وخفيفة، مثل الشيفون أو الفولار.. وهو قطعة صيفية بامتياز، يصلح الإبداع في أشكالها وألوانها وتصاميمها، ما سمح لمصممي الأزياء بإعطاء الكيمونو جرعات إضافية من الحيوية والشباب، ولمسات أنثوية من خلال الطبعات التجريدية المجنونة الصارخة بمختلف الألوان، أو الورود وغيرها، هذه المميزات الكثيرة، التي فتحت الباب لخيارات لا تحصى في إطار الكيمونو، بدأت تغري حتى كبيرات السن وتحولت هذه الموضة من شبابية بامتياز، إلى موضة شاملة، صالحة الاستعمال في عدة مشاوير كالمناسبات العائلية البسيطة، النزهات، زيارة شاطئ البحر.. عندما يتحول الكيمونو إلى لباس كلاسيكي عكس ما ينظر به إلى هذه القطعة من الثياب على أنها مجرد إكسسوار إضافي خاصة إذا كانت من الأقمشة الشفافة، فإن الكثير من السيدات المرموقات، والموظفات المحكوم عليهن باللباس الكلاسيكي، اخترن بعض تصاميم الكيمونو الصيفية بلون موحد، التي يحدها حزام خصر بلون مغاير، وأصبحت هذه القطعة واحدة من أهم ملابس العمل التي تلجأ إليها العاملات في الجو الحار، التي يصلح تنسيقها مع بنطلونات كلاسيكية أو مع تنورات قصيرة أيضا، ويمكن الاعتماد عليها لتحصيل إطلالة أنيقة وراقية. الكيمونو الطويل ينافس تصاميم العباية الخليجية التصاميم البسيطة والمغرية للكيمونو، والإقبال الكبير عليه، نصبت هذه القطعة من الثياب كواحدة من أهم منافس للكثير من الألبسة التي لها وزنها في الموضة العالمية وخاصة في ملابس المحجبات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فبعد أن استسلمت الجلابية المغربية أمام خفة الكيمونو، هاهو ينافس من جديد العباية الخليجية، خاصة أن هذه الأخيرة موجودة في سوق اللباس بأسعار غالية جدا مقارنة بالكيمونو الذي عادة ما تكون أسعاره مقبولة ومرضية. فبالإضافة إلى كونه لباسا عصريا أنيقا يلبي جميع الأذواق، يعتبر الكيمونو بأحجامه العديدة، القصير، الطويل ومتوسط الطول، اللباس الوحيد الذي يناسب جميع أشكال الجسم سواء الرفيع أم الثخين، الطويل والقصير، كما يمكن تنسيق هذه القطعة مع العديد من الألبسة الأخرى، إذ يصلح ارتداء الكيمونو مع فساتين متفاوتة الطول أو بنطلونات، أو مع تنورات أو حتى كلباس بحر أو غطاء مايوه كما يصطلح على تسميته.