قال منسِّق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في جمهورية كوبا، نور الدين عواد، إن الشعب الجزائري لم يفقد أبدا بوصلته الثورية، وذلك تعليقا منه على الحراك الجزائري، الذي اعتبر فيه رفع الراية الفلسطينية إلى جانب الجزائرية ليس مفاجئا، لكون فلسطين تحتل مكانة هامة في قلوب الجزائريين، وكثيرا ما عبّروا عن ذلك بأشكال وصور مختلفة. كما عبّر عواد في تصريحات ل”الشروق”، عن أمله في تجنّب الجزائريين الوقوع في فخ مكائد الأعداء ومخططاتهم، الرامية إلى تفتيت مجتمعاتنا دينيا وطائفيا ومذهبيا وقبليا وعرقيا، إذ قال إن هذا هو هدف الإمبريالية الصهيونية لتسهيل السيطرة على أوطاننا، ونهب ثرواتنا الطبيعية، واحتجاز تنميتنا وتطوُّرنا التاريخي، وأضاف أيضا أنها حربٌ مفتوحة بين الثورة والثورة المضادَّة، وأن لا خيار للأمة إلا الانتصار فيها. وعلى ذكر الإمبريالية الصهيونية، لم يتوانَ نور الدين عواد على التأكيد على أن اللاجئين الفلسطينيين لازالوا مصرِّين ومتمسكين بحقهم في العودة إلى أرضهم فلسطين، بالرغم من أن هذا الملف لم يتقدم خطوة إلى الأمام، في ظل تخاذل أنظمة الحكومات العربية المتواطِئة مع الكيان الصهيوني، واعترافها بشرعية وجوده على أرض فلسطين، وذلك انطلاقا من حب البقاء في السلطة، وهي ترى ضرورة التلاحم معه في عملية السلام الاقتصادي المنشود صهيونيا منذ البداية. ولتبرير ذلك اختلقوا عدّوا وهميا وهو إيران، وأضاف أيضا: “وصلنا الآن إلى الرئيس ترامب الذي يعترف لنا نيابة عن الكيان الصهيوني فقط بوجود 70 ألف لاجئ!، في حين أن (دولة) إسرائيل لا تريد عودة أحد منهم إطلاقا، بينما رئاسة سلطة أوسلوالفلسطينية “تتفهّم” الهواجس الأمنية للكيان، ولا تريد أن تغرق أراضيه باللاجئين! “.. نعم هكذا قال ويقول رئيسها المفدى محمود عباس وأمام التلفزة الدولية! يقول محدثنا. من جهة أخرى، أشار منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطينبكوبا إلى أن الثورة الكوبية، حكومة وشعبا وحزبا، لا زالت تتبنى ومعها فنزويلا وبوليفيا القضية الفلسطينية، وتقدم لها دعما سياسيا دون حدود في كافة المحافل الدولية ونظام هيئة الأممالمتحدة، إلى جانب أن المؤسسات الكوبية المعنية بالصداقة والتضامن مع الشعوب تحيي مناسبات فلسطينية.