أطلقت لويزة حنون عيارات ثقيلة تجاه بعض الأنظمة العربية، جامعة الدول العربية واتهمتها بالتواطؤ والولاء لأمريكا، والاتحاد الأوروبي على حساب القضية الفلسطينية. نفس العيارات وجهتها صوب الاتحاد الأوربي وأمريكا والمنظمات الأممية التي تستخدم النظام الرأس مالي لتنفيذ خطط إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من دياره والاستيلاء على أراضيه، مقابل ذلك أثنت على الموقف التركي والإيراني والفنزويلي والكوبي. وقالت لويزة حنون أمس في الكلمة الافتتاحية لليوم البرلماني الذي نظمه حزبها تحت شعار ''من مذبحة دير ياسين سنة 1948 إلى محرقة غزة، 60 سنة كفى: ''ليس للاتحاد الأوروبي وأمريكا والأمم المتحدة وحتى الجامعة العربية التي كشفت هذه الحرب النقاب تواطؤ بعض أعضاؤها، الحق في رسم معالم تقرير مصير الشعب الفلسطيني''، وأضافت ''الحرب المطلقة على غزة سجلت مواقف عربية متخاذلة وأسقطت القناع عن تواطؤها'' مردفة '' إن النظام الرأسمالي جاء لإعلان الحرب على غزة ولقتل المقاومة في فلسطين وللاستيلاء على أراضيها وتشريد شعبها و القضاء على هويته '' مشيرة إلى أن ''هذه المحرقة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني قد قتلت كل مخططات السلام المزعومة ". وفي اعتقاد الأمينة العامة لحزب العمال فإن الطريق الصحيح لأجل الفوز بوحدة الصف الفلسطيني ضرورة غلق باب التدخلات الخارجية وقطع الطريق أمام المبادرات الأجنبية بما فيها الدول العربية المتواطئة وقد فسرت قولها هنا بما تقوم به بعض الدول العربية مع دول أروبية لأجل التهدئة معتبرة أن تحركاتهم'' صدر عنها قرارات باهتة لا تستجيب لرهانات وتطلعات هذا الشعب الفلسطيني". ورأت ممثلة حزب العمال أن الجيش الصهيوني دمر غزة لكن لم يحقق أهدافه ولم يحقق الانتصار على العكس فقد خسر الحرب، معرجة هنا على هرولة بعض الأنظمة العربية التي تحاول حسبها، انقاد الكيان الصهيوني وتحويل خسارته إلى انتصار، بقولها '' نسجل هرولة بعض الدول الأوربية وكذا أنظمة عربية لأجل إنقاذ الكيان الصهيوني وتحويل خسارته في الحرب على غزة إلى انتصار على الشعب الفلسطيني '' لتعلن '' من يدّعون أن الصهاينة انتصروا فهم من أنصارهم وأعداء للقضية الفلسطينية والإنسانية '' وخلصت في هذا المقام بالقول '' غزة لم تستسلم والمقاومة لم تستسلم والكيان الصهيوني خسر الحرب الإعلامية". ودعت لويزة حنون فلسطين حكومة وشعبا إلى توحيد الصف وإيجاد صيغة للم الشمل مثلما دعت الدول العربية إلى إيقاف التطبيع مع إسرائيل وفتح المعابر وخصوصا معبر رفع مشيرة في هذا الشأن إلى أن الإبقاء على معبر رفع هو ''جريمة و تواطؤ". هذا ولم تنس ممثلة حزب العمال الإشادة بموقف تركيا وإيران وفنزويلا وكوبا مسدية لهم '' تحية وكل التحية لموقف تركيا والسيد أردوغان والتحية لأنظمة دول الأحرار ". بدوره حيا مسؤول لجنة اللاجئين في البرلمان الفلسطيني صالح صالح الوساطة الفلسطينية غير أنه استهجن الوساطة المصرية بقوله ''إن الوساطة السورية مشكورة لكن الوساطة المصرية غير مشكورة '' واتهم في سياق ذي صلة النظام المصري اللعب على وتر المهزومين مع الشعب الفلسطيني لأجل تمرير شروط التهدئة وقال '' المصريون لم يعاملوا حماس على أساس أنهم منتصرون وبل أساس المهزومين حتى تقبل كر شروط مبادرة التهدئة". هذا ودعا كل فصائل الفلسطينية والحكومة ضرورة توحيد الصف وتجاوز الخلافات والانقسامات مقترحا بإعادة النظر في اتفاقية أوصلوا التي حسبه، ضاعفت من درجة معاناة الشعب الفلسطيني، كاشفا أنه '' بعد هذه الاتفاقية تضاعف عدد المستوطنات اليهودية وعزل القدس عن الضفة وانضوى الشعب تحت لواء حكومة برأسين، وهذا ما لم يحدث قبلها '' يختم رئيس لجنة اللاجئين .