أرجع الدولي السابق عبد القادر تلمساني سبب تشجيع المناصرين المصريين لأسود التيرانغا إلى “الشحناء” التي بين محاربي الصحراء والفراعنة مند موقعة أم درمان السودانية سنة 2009، وقال أن الخضر لهم مشجعين عبر بقاع العالم من الجالية العربية والمسلمة الذين توافدوا على بلد الكنانة من أجل مناصرة ثعالب الصحراء. وعن بغداد بونجاح، كشف أنه لعب عنده في رائد وهران موسم 2008 وأكد أنه لاعب مشاغب، لكنه قناص للأهداف، حيث وقع 45 هدفا، وأكد اللاعب السابق لاتحاد بلعباس تلمساني أنه لو كنت في مكان بلماضي لما أشركته في لقاء السنغال، وأشاد ببركة الحراك الشعبي ودعوات الأمهات والأجداد، وتوقع أنها ستعود بالفائدة على الخضر في دورة 2019. هل كنت تتوقع ظهور ثعالب الصحراء بالوجه الطيب في موقعة السنغال؟ حقيقة، الجميع كان متخوفا من الأداء، لأنها أول تجربة لبعض اللاعبين في منافسة كأس أمم إفريقيا منهم عطال، وبلايلي، وبناصر، وبونجاح، ووناس وبوداوي وغيرهم إلى جانب المدرب جمال بلماضي، كما أن القرعة أوقعتنا في المجموعة الثالثة، أين وقف لنا نجوم هارامبي الند للند في لقاء الافتتاح ورغم ذلك فإن أشبال بلماضي حققوا الأهم وكسروا التعثر في اللقاءات الأولى إلى جانب لقاء السنغال الذي كان أصعب من الأول والحمد لله أن زملاء يوسف بلايلي خرجوا في النهاية غانمين، كما أن هذا الفوز على أسود التيرانغا له نكهة خاصة، لأن أشبال أليو سيسي لبسوا ثوب البطل مباشرة بعد بداية دورة مصر 2019، ولكن فوز الخضر عليهم فتح الشهية لأشبال بلماضي أنهم قادرون على بلوغ النهائي ولم لا التتويج بالنسخة ال32 للكان. هل ترى أن الظروف مواتية لوصول ثعالب الصحراء إلى أدوار متقدمة؟ أجل، ضمان احتلالهم المرتبة الأولى جنبهم في الدور الثمن النهائي ملاقاة متصدري المجموعة الأولى البلد المنظم الفراعنة وأيضا نيجيريا التي جاءت على رأس المجموعة السادسة، حيث أن أشبال بلماضي يواجهون أحسن ثالث من المجموعات الأولى أو الثانية أو السادسة مثل الكونغو الديمقراطية أو غينيا أو بنين أو عينيا بيساو وهم في متناول الخضر، وحي فرصة لبلوغ أدوار متقدمة، كما أن أشبال بلماضي لا يغيرون ملعب 30 جوان الذي اعتادوا على أرضيته، بالإضافة إلى ذلك أن لقاء الثمن النهائي يلعب على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت مصر أين تنخفض درجة الحرارة وهذا حافز كبير لهم، وفي حالة تأهلهم سيشدون الرحال إلى ملعب السويس الذي يبعد عن القاهرة بحوالي 134 كلم والذي يحتضن لقاء الربع النهائي. وكيف تتوقع لقاء تنزانيا هذا الاثنين؟ كما تعلمون منتخب نجوم الطوائف كما يلقب خرج رسميا من المنافسة وهذا بعد انهزامين على يد السنغالوكينيا، وأتوقع أن بلماضي سيمنح الفرصة للاحتياطيين للوقوف على مدى جاهزيتهم للقاءات المقبلة وأظن أنه سيواصل سلسلة نتائجه الإيجابية وأن يكون هذا اللقاء تحضيريا للدور الثاني، حيث سيعمل البدلاء جاهدين لإثبات وجودهم، لأن الصراع على المناصب سيشتد بين اللاعبين، خاصة براهيمي وبلايلي ودولور وبونجاح، وعند بلماضي اللاعب الجاهز هو الذي يكون ضمن التشكيلة الأساسية، والنقطة السلبية لبعض اللاعبين أنهم يدخلون في مناقشة قرارات الحكم ومن الواجب احترام قراراته وعلى رأسهم بونجاح مثلا. على ذكر بونجاح كيف تعلق على تصرفه بعد تغييره بدولور في لقاء كينيا؟ لو كنت مكان بلماضي لم أشركته في لقاء السنغال وأفضل عليه أندي دولور لكي يكون عبرة لزملائه، وأفيدكم علما أن بونجاح دربته في بداية مشواره موسم 2008 عندما كان يلعب لفريق رائد وهران في بطولة ما بين الرابطات للمجموعة الغربية، حقيقة هو قناص للأهداف بأتم معنى الكلمة، وأتذكر انه كان من طينة اللاعبين الكبار وسجل 45 هدفا، لكننا وللأسف الشديد لم نحقق الصعود، حيث انهينا الموسم في الوصافة وفي حد ذاته أن بونجاح كان مشاغبا. كيف كان مشاغبا.. حدثنا عنه؟ نعم، كان مشاغبا وبفضل صرامتي عاد إلى جادة الصواب ورديته إلى رشده ونصحته بعدم مناقشة قرارات الحكام، لأن هذه التصرفات تنعكس سلبا على مستقبله الرياضي، وأتأسف كثيرا أنه مند مغادرته رائد غرب وهران لم يتصل بي إطلاقا، حيث انقطعت الاتصالات بيننا. كيف تقيم أداء الخضر أمام الفريق الأول المرشح للتتويج أسود التيرانغا؟ حقيقة، أنا لا استطيع أن أقيم منتخبا في مقابلتين، لأن اللقاء الأول ضد كينيا كان في متناول أشبال بلماضي والثاني ضد أسود التيرانغا الذي يضم في صفوفه نجوما لامعة، لكن بلماضي عرف كيف يفوز عليهم بفضل ذكائه. أما لقاء الثمن النهائي سيكون أصعب مما تتصورون، لأن بلماضي سيمنح في لقاء تنزانيا الفرصة للاحتياطيين وقد يؤثر ذلك على انسجام الفريق. بن ناصر رجل الميدان للقاء الثاني على الميدان وهو الحلقة القوية في تعداد الخضر ولكن المنتقدين له فضلوا عليه قديورة وبلايلي في لقاء السنغال؟ قديورة في اللقاء الأول كان خارج نطاق التغطية، في حين في لقاء السنغال أدى ما عليه دفاعيا وشكل رقابة لصيقة على ساديو ماني، في حين أن التعب نال من بناصر في الشوط الثاني، أما يوسف بلايلي يعاني من الإرهاق، حيث أدى موسما شاقا مع نادية الترجي التونسي، ولولا ذلك لكان في كامل قواه البدنية، لكن الحمد لله حيث برهن بأنه لاعب كبير والدليل على ذلك أن الناخب الوطني جمال بلماضي فضله على لاعب بورتو البرتغالي ياسين براهيمي . وكيف تقيم أداء المنتخبات العربية على ضوء نتائج الجولة الثانية من كل مجموعة يتواجدون فيها؟ الأشقاء المصريين يلعبون تحت ضغط 80 ألف متفرج الذين يطالبون بالنتيجة مهما كانت على حساب الأداء، فمثلا في اللقاء الأول ضد زيمبابوي أداء الفراعنة لم يكن مقنعا وكذلك ضد الكونغو الديمقراطية الذي خلق مشاكل لزملاء محمد صلاح، لكن رغم ذلك فقد حققوا الأهم وهو الفوز في اللقاءين، وعقلية الفراعنة أن البطولة نظمت في بلادنا يتوج بها منتخب بلادنا، في حين أن أسود الأطلس فازوا بصعوبة على ناميبيا، ولعبوا مباراة بطولية ضد كوت ديفوار، خاصة وأن أشبال هيرفي رونار دخلوا هذه البطولة في ثوب البطل وكان لهم ما أرادوا وكادوا أن ينهوا اللقاء بثلاثية، لكن تصرفات اللاعبين العرب حالت دون ذلك أين كان التركيز غائبا. نسور قرطاج هم الحلقة الأضعف، حيث أنهم لم يظهروا بالوجه المشرف للكرة التونسية، حيث تعادلوا في اللقاءين السابقين ضد أنغولا ومالي بنفس النتيجة. وثعالب الصحراء الذين قدموا لقاء بطوليا ضد اسود التيراتغا؟ الجزائر فريق شاب وطموح ومعظم اللاعبين يشاركون في هذا الكان لأول مرة وحتى المدرب جمال بلماضي، لم أكن أنتظر منهم الكثير، لكنهم قدموا أداء راقيا وهم مرشحون للذهاب بعيدا في هذا الكان، في حين أن المنتخب العربي الخامس موريتانيا غير جاهز وهو في مرحلة تكوين، حيث يشارك لأول مرة في الكان، ولكن المنتخب الملغاشي صنع المعجزة بهدف عالمي سجله لاعبه ماركو إلايماهاريتا في الدقيقة 76 من ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة استقرت في شباك بورندي يعتبر من اجمل الأهداف في الدورة، ليرفع رصيد إلى 4 نقاط وبفارق نقطتين عن المتصدر نيجيريا ليقترب منتخب مدغشقر من التأهل للأدوار الإقصائية للمسابقة بتحقيقه أول انتصار في تاريخه بأمم أفريقيا. وما هي حظوظ المنتخبات الإفريقية الذي تضم في صفوفها نجوما لامعين؟ حظوظها متكافئة مع أفضلية للمنتخب الكاميروني الذي دخل البطولة كالعادة في ثوب البطل وأرشحه للذهاب بعيدا في هذا الكان. أنت الوحيد الذي استصغر أسود التيرانغا وهو الأوفر حظا لتدشين سجله بالذهب؟ المنتخب السينيغالي لا يستحق التتويج. لماذا؟ لم يواجه فريقا قويا، وثعالب الصحراء كشفوا عيوبه، حيث أستسلم للأمر الواقع وهدف يوسف بلايلي اسقط قيمة الأسود في السوق الرياضية الإفريقية وحطم معنويات أنصاره ولاعبيه وحتى مدربه اليو سيسي. ألا تعتقد أن الفرديات هي التي أثرت على المنتخب السنغالي؟ لا، بل واجه دفاعا شرسا لثعالب الصحراء متكونا من خيرة اللاعبين منهم يوسف عطال وبن سيعيني وبلعمري وعيسى ماندي، حيث وجد نجم ليفربول ماني نفسه تائها تارة على الجهة اليسرى وتارة على الجهة اليمنى ولم يقدم ما كان منتظرا منه. في رأيك لماذا شجع المصريون السنغال على حساب الجزائر؟ هم أحرار وأظن أنهم شجعوا أسود التيرانعا من أجل زميل محمد صلاح في ليفربول ساديو ماني. يعني أنك تتوقع أنهم يناصروا الخضر في اللقاءات المقبلة؟ لا، الخضر لهم مشجعين من المغرب وتونس والجالية العربية والمسلمة المقيمة في أوربا، ونحن لسنا بحاجة لهم، والشحناء التي بيننا وبينهم هي سبب ذلك. من تتوقع للوصول للمربع الذهبي؟ المغرب ومصر والجزائر والكاميرون وبعد الثمن النهائي تتضح الأمور أكثر فأكثر ونكتشف الفريق الأكثر جاهزية من الأخر. وما هي حظوظ الخضر في هذا الكان؟ حقيقة لقاء السنغال كشف لنا أن الجزائر لها منتخب قوي وأظن أن أشبال بلماضي سيذهبون بعيدا وإن شاء الله سنة 2019 فأل خير على الجزائر، حيث كان فيها حراك شعبي أطاح برموز النظام الفاسد وسجن فيه العصابات، وإن شاء الله بركة الحراك الشعبي ودعوات الأمهات والأجداد تعود بالفائدة على الخضر.