أتوقع تغييرات طفيفة وعلى بلماضي تعزيز وسط الميدان يتوقع الدولي السابق ياسين بزاز أن يعمد الناخب الوطني جمال بلماضي، إلى إدخال تعديلات طفيفة على تشكيلته، عشية اليوم، بمناسبة لقاء المنتخب السنغالي، وقال بزاز في حوار للنصر، الذي يعتبر مباراة الخضر ومنافس الجولة الثانية عام 2008، إحدى أجمل ذكرياته مع المنتخب، خاصة وأنه كان بطل تلك المواجهة التي عبدت طريق المونديال و"كان" 2010، إن بداية الخضر كانت موفقة وهذا الموعد، رغم أهميته وصعوبته يبقى غير مصيري، مبديا بعض التفاؤل بإمكان حسم أشبال بلماضي هذه القمة لصالحهم. *هل تتابع مباريات الكان؟ لا أخفي عليكم، أتواجد حاليا بفرنسا من أجل قضاء بعض الأمور الخاصة، وهو ما جعلني لا أتابع جل المباريات، بل أكتفي بمشاهدة الملخصات فقط عبر الإنترنت، باستثناء لقاء المنتخب الوطني، الذي لم أضيعه بطبيعة الحال. *وكيف وجدت مستوى الخضر في المباراة الأولى؟ يمكن اعتبار البداية موفقة إلى أبعد الحدود، لأن الفوز مهم ويمنح لاعبينا ثقة أكبر، لما تبقى من المشوار، والشيء الإيجابي هو تسجيل هدفين والمحافظة على نظافة الشباك، رغم أن المنافس لم يكن قويا، لكن في دورات من هذا النوع، لا يمكن الحديث عن نوعية المنافس بقدر ما يهم الفوز والنقاط الثلاث، لأنه في الأمس القريب، كنا نجد صعوبات مع منتخبات مغمورة. *المنتخب سيكون على موعد مع مواجهة السنغال، الذي تحتفظ بذكريات جميلة عنه، أليس كذلك؟ بالطبع لا أنسى تلك المقابلة التي لعبناها في إطار التصفيات المزدوجة لمونديال جنوب إفريقيا و"كان" أنغولا، وتعتبر من أجمل مبارياتي مع الخضر، وكما يتذكر الجميع فقد كنا مطالبين بهزم أسود التيرانغا، غير أن فيزيونومية اللقاء فاجأتنا، بعد وصولهم لشباكنا مع بداية اللقاء، قبل أن أعيد زملائي في اللقاء، عندما سجلت هدفا ومنحت تمريرة حاسمة، سجلنا بها الهدف الثالث، لنتأهل إلى الدور التصفوي الأخير لمونديال 2010. *قصتك مع السنغال لا تتوقف هنا فقط، لأن اسمك محفور في ذاكرة أنصار هذا المنتخب، خاصة وأنك منحتهم الأفضلية في التأهل على حساب مصر خلال مواجهة الفراعنة بعنابة، هل تتذكر ذلك؟ يضحك...أتذكر تلك المباراة، خاصة وأنه يومها سجلت أول أهدافي مع المنتخب الأول، بعدما نجحت في تعديل النتيجة، ردا على هدف مهاجم منتخب مصر أحمد حسام (ميدو) الذي سجل من ضربة جزاء. *الكثير يعتبر مواجهة الخضر أمام السنغال معيارا حقيقيا، هل تشاطرهم الرأي؟ مباراة السنغال ستكون مغايرة، لأننا سنواجه منتخبا أقوى من كينيا، وأنا أيضا أرى بأنه موعد مهم، من أجل التقييم الفعلي لمدى قدرة المنتخب الوطني في الذهاب بعيدا في هذه الكان من عدمه، خاصة وأنني أعرف جيدا مدرب الخضر بلماضي، الذي يملك طموحا كبيرا، لكن مخطئ من يعتقد بأن مباراة السنغال ستكون حاسمة. *وكيف تتوقع المباراة؟ المباراة لن تكون سهلة، كون المنتخب الوطني سيواجه واحدا من بين أفضل خطوط الهجوم في الدورة، رغم أن ثقتي كبيرة في المجموعة، ونملك مدافعين من طينة الكبار في صورة عطال، الذي تطور كثيرا بعد التحاقه بنادي نيس، وحتى ماندي متعود على التألق أمام نجوم الليغا. *وهل تتوقع إجراء تغييرات، مقارنة بالتشكيلة التي واجهت كينيا؟ أعتقد أن بلماضي سيجري تغييرا واحدا أو اثنين على الأكثر، وهو مطالب بتعزيز منطقة وسط الميدان، لأن اللعب بنفس خطة كينيا، سيجعل المنتخب السنغالي يستحوذ على منطقة وسط الميدان، وهو ما سيكلفنا الكثير، لأنه حسب رأيي هذه المباراة ستلعب في وسط الميدان، أين سيكون الصراع كبيرا، وأعتقد بأن بلماضي درس طريقة لعب أسود التيرانغا، وسيقحم التعداد الأنسب، ونتمنى تحقيق الفوز، ولما لا التتويج بالكان، رغم أن المهمة لن تكون سهلة.