يعتبر الضغط العصبي أو ما يعرف بالتوتر من أمراض العصر الشائعة التي تمس جميع الفئات العمرية نظرا لظروف الحياة الصعبة والضغوطات المختلفة، لكن وبحسب موقع “ويمن هيلث” الأمريكي لا يتوقف تأثير التوتر على الناحية النفسية فقط لدى المرأة، بل اَثاره السيئة تمتد لتشمل احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض. ولهذا سنعرض عليك سيدتي في هذا الموضوع بعض الأمراض التي قد تصيبك بسبب التوتر الزائد، ومنها ندعوك إلى ضبط النفس والتحكم أكثر في أعصابك فصحتك هي تاج رأسك. الإجهاد الجسدي لا يتوقف تأثير التوتر والقلق على الإجهاد العقلي فحسب، بينما يتسبب أيضا بالإجهاد الجسدي، وذلك لأن الشعور بالتوتر والقلق يجعل العقل يفرز هرمون الكورتيزول وهو عبارة عن مادة كيميائية تقوم بتسريع دقات القلب من أجل منحه طاقة أكبر لمساعدته في إيصال الدماء المحملة بالأكسجين إلى الدماغ التي يحتاجها نتيجة الشعور بالتوتر. وعلى الرغم من أن تلك العملية قد تكون مفيدة بشكل مؤقت، ولكن الشعور الدائم بالتوتر يجعل الجسد يشعر بالتعب الشديد؛ لأن عملية تسريع نبضات القلب وإرسال الدم إلى الدماغ بشكل متكرر تزيد من إرهاق الجسد وعضلة القلب. مشاكل المعدة عندما تتعرض المرأة للتوتر، فالأكيد أن هذا سيصحبه متلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى تشنجات في المعدة، النفخة، الحرقة، والتغيرات في الوزن. مشاكل في القلب التوتر المزمن، يزيد من إفراز الأدرينالين والكورتيزول في الدم، وكلاهما مرتبط بارتفاع ضغط الدم، وهذا يمكن أن يكون له تأثيرا سلبيا على القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يسهم في السكتة الدماغية، والنوبات القلبية. اضطراب النوم تؤثر مستويات الكورتيزول المرتفعة في الدم، على القدرة على النوم المريح، فرغم أنكِ تشعرين بالتعب، إلا أنك غير قادرة على النوم، هذا بالإضافة إلى أنّ نوعية النوم تصبح سيئة. الأمراض الجلدية القلق والضغط النفسي يتسببان في زيادة نسبة بعض أنواع الهرمونات الجنسية التي تسمى “الإندروجينات” في الجسم وتنتج عن ارتفاع نسبة الهرمونات وظهور كثيف من حب الشباب وبقع الطفح الجلدي، بالإضافة إلى الالتهابات الجلدية وارتفاع احتمالية الإصابة بالإكزيما. تساقط الشعر تماما مثلما تؤدي نسبة ارتفاع هرمونات “الإندروجينات” إلى الإضرار ببشرتك؛ فإنها أيضا تؤثر على صحة شعرك، فهي تؤدي إلى تساقط الشعر بنسبة كبيرة وملحوظة، ولكن لحسن الحظ أن هذا التأثير السلبي مرتبط بالتخلص والتعافي من الشعور بالقلق الضغط العصبي. الاضطرابات العاطفيّة يمكن أن يسبب الإجهاد والتوتر المزمن، مجموعة من الاضطرابات العاطفيّة، مثل القلق، والكآبة، وتقلّب المزاج. وقد أظهرت دراسة، أنّ مستويات الغضب المرتفعة، ترتبط بالإجهاد العقلي، وحتى باحتمال حدوث أزمة قلبية مرتبطة بالتوتر. الصحة الجنسية يؤدي الشعور بالقلق والتوتر بشكل مزمن ومتتابع إلى إنتاج جسمك من هرمون الإستروجين “هرمون الأنوثة” الذي يحافظ على الجهاز التناسلي الخاص بك، وعلى نسبة الرغبة الجنسية بشكل عام، بالإضافة إلى أن نسبة هرمون الأنوثة أيضا مهمة في جعل العلاقة الجنسية أكثر سلاسة، وهو الأمر الذي يتأثر بكل تأكيد بالشعور بحالات القلق والتوتر النفسي. ضعف الذاكرة تحدث النسبة العظمى لحالات ضعف الذاكرة في المواقف التي تتعرضين فيها للتوتر والقلق، فهذا الضغط النفسي الشديد يؤثر بشكل مباشر على منطقة “الهيبوكامبوس” التي تعد منطقة تخزين الذكريات في الدماغ. وعلى الرغم من أن تلك الحالة تحدث نتيجة الضغط النفسي العنيف، إلا أن هذا لا يمنع إمكانية حدوثها في الحالات العادية التي يمكن أن يتسبب فيها التوتر بحالة من عدم التذكر وفقدان القدرة على تحديد الأوقات والأيام أو حتى أسماء الأشخاص.