أثارت صورة جماعية لعدد من قادة الدول على هامش تنصيب الرئيس الجديد لبنما، جدلا في المغرب بعد ظهور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني معزولا، مقابل وقوف الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إلى جانب لاورينتينو كورتيثو. وكانت مشاركة الرباط برئيس حكومتها في احتفال تنصيب الرئيس البنمي الجديد، محاولة للتقرب من هذا المسؤول الجديد تمهيدا لطلب قطع العلاقات مع الجمهورية الصحراوية. واعتبرت هذه الصورة صادمة في تعليقات لوسائل إعلام مغربية، بعد ان ظهر سعد الدين العثماني معزولا مقابل توسط ابراهيم غالي للقادة المشاركين في الحفل كما أنها جعلت الرجلين لاول مرة وجها لوجه فيم ناسبة رسمية. وكانت وسائل إعلام مغربية روجت لزيارة العثماني على أنها في غطار حملة لعزل “البوليساريو” دوليا خاصة في دول امريكا الجنوبية. وكتب موقع “هسربرس” أنه “بعد المعركة الدبلوماسية الناجحة التي كُللت بموافقة الرئيس السلفادوري الجديد على سحب اعترافه بالجمهورية الصحراوية يحرص المغرب على حضور حفل تنصيب لورونتينو كورتيزو، الرئيس الجديد لجمهورية بنما، والذي يجري تنصيبه اليوم الاثنين، بحضور إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو”. وتعتبر بنما أول دولة من أمريكا الجنوبية تعترف بالجمهورية الصحراوية وتستضيف أول سفارة لها في عام 1980.