صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم، ناشرون ببيروت كتاب »نجيب محفوظ... من الرواية التاريخية إلى الرواية الفلسفية« لمؤلفه عبد الله خليفة، يقع الكتاب في 216 صفحة. الكاتب يقارب المسيرة الأدبية والفكرية الطويلة لنجيب محفوظ على قاعدة أبرز المحطات السياسية الاجتماعية التي شهدتها مصر، ثمة جدلية، في هذا السياق، وفقاً للدراسة، يشكل محفوظ أحد قطبيها، والنظام السياسي في مصر، قطبها الآخر. ويري المؤلف أن محفوظ على المستوى الاجتماعي العام، شكل روايته حين كانت الفئات الوسطى المصرية تسعى إلى إقامة دولة رأسمالية حديثة وديمقراطية من دون أن تستطيع ذلك، ومن هنا كانت مسيرته الروائية، تجسيداً على الأرجح، لتلك الفئات وهي تتجه نحو الحداثة، وتتخلى تدريجياً، عن الحياة التقليدية ولكن بصعوبة بالغة. يتضمن الكتاب العناوين الآتية: الرواية التاريخية؛ البناء الفضفاض في »زقاق المدق«؛ تفكيك »بداية ونهاية«؛ فلسفة »ساللص والكلاب«؛ البناء الفلسفي في »أولاد حارتنا«؛ البطل المأزوم في »السمان والخريف«؛ البناء الفلسفي في رواية »الطريق«؛ البناء الفلسفي في رواية »الشحاذ«؛ ملحمة الحرافيش؛ »ميرامار« والعودة إلى النقد الاجتماعي؛ أمام العرش، تقرير سياسي؛ »حضرة المحترم« رواية البطل المأزوم اجتماعياً؛ العائش في الحقيقة والعودة إلى الرواية التاريخية؛ الباقي من الزمن ساعة رواية التسجيل. في ثلاثية أم هاني خليفة : طموح تحرر ولغة مشرقية ابتهجت رفوف المكتبات الوطنية مؤخرا بثلاثية قصصية مميزة لصاحبتها الكاتبة »أم هانئ خليفة« صادرة عن دار الغرب للنشر والتوزيع بوهران وإن تباينت العناوين فكلها تصب في باب الدراما الاجتماعية. تتناول في قصتها الأولى »قلب في المنفى« تجربة المرأة العاملة وطموحها الذي لا تعترف به الأعراف والتقاليد، لتلزم البطلة بالزواج من ابن خالها حتى يتسنى لها متابعة حياتها العلمية والعملية بعدها، وتقدمها على أنها شخصية قوية، رغم يتمها وقلة حيلتها، تتحدى عائلتها في سبيل الوصول إلى والدتها التي فضلت التحرر والنجاح على ما يعرف بأغلال التقاليد التي وضعتها في عنقها عائلتها، والثمن كان حرمانها من فلذة كبدها الوحيدة. وتحافظ الكاتبة في قصتها »بين مخالب الزمن« على نفس وتيرة التحرر والتحدي لدى المرأة، مقدمة لنا صورة أخرى من صور الكفاح بطلتها »سمراء« الفتاة الريفية الرسامة التي علا اسمها في سماء الفن والتي حرمتها الأقدار من والديها بسبب إعاقتها بعد أن رماها والدها بسبب إعاقتها واختارت طريقها إلى المجد رغم المعارضة الشديدة والمعاناة الكبيرة، وهي قصة رومانسية مؤثرة تبرز تجارب البطلة مع الحب والذي دفعها الفشل فيه إلى تحقيق أعلى النجاحات. أما قصة »حب وانتقام«، التي تقترب وقائعها كثيرا من وقائع المسلسل التلفزيوني »وهيبة« الذي أخرجه مسعود العايب ولو أن الكاتبة نفت أن تكون قصة المسلسل مقتبسة من قصتها أو العكس، فهي تروي حكاية سيدة غنية »نواعم« تحدت العالم وأهلها وعلى رأسهم شقيقها »مروان« من أجل الزواج بالشاب »ماجد« الذي يصغرها سنّا والذي كان يخونها وقادها للإفلاس، حتى أنه تجرد من إنسانيته وحرمها من وحيدتهما التي ألقى بها في الشارع. والمطلع على هذه الثلاثية الشيّقة يلمس جموح امرأة طموحة ذات ملامح ريفية بارزة، والتي تبرزها الملامح والخطوط العامة الخاصة بالبيئة التي تدور فيها الأحداث بين الريف والمدينة، مع الإشارة إلى نزعة الكاتبة التحررية، ولغتها المبسطة القريبة جدا من العامية رغم دمجها لأسماء غريبة عن مجتمعنا وقريبة جدا من المجتمعات الشرقية. عن سلاح حزب الله وأسرار العلاقة مع سوريا نيكولاس بلانفورد يروي تفاصيل الأسابيع الأخيرة من حياة الحريري في كتابه "زلزال لبنان" الصادر حديثا عن مكتبة مدبولي، يتتبع نيكولاس بلانفورد، استناداً الى مقابلات حصرية مع اللاعبين الأساسيين على المسرحين اللبناني والسوري، الأسابيع الأخيرة من حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويكشف النقاب عن المستفيدين المحتملين من اغتياله. يؤكد المؤلف في مقدمة الكتاب أنه حصل على مواد لم تنشر من قبل، يظهر فيها الكيفية التي عمل الرئيس الحريري بموجبها، لمحاولة تأسيس حركة سياسية فريدة من نوعها في لبنان، كانت تؤهله لو كتب لها النجاح، لتغيّر ميزان القوى في سياسات الشرق الأوسط. ووفقا لجريدة »المستقبل« يعتقد الكاتب بأن الزلزال الذي أصاب لبنان والمنطقة، من جرّاء هذه الجريمة الكبرى، مؤشر حقيقي الى عودة بيروت، مرة ثانية، الى نقطة الانفجار في الشرق الأوسط. يورد الكاتب قائلاً: بدا الرئيس الحريري مقيّداً، على نحو منقطع النظير، بصراع مرير ومحفوف بالمخاطر حول التحكم بشؤون لبنان، وقد أثار هذا الأمر الرئيس إميل لحود، والنظام السوري بقيادة بشار الأسد، وأضاف: احتدمت المعركة حول لبنان، مع بداية الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش، على الإرهاب واجتياح العراق في العام 2003. اتبع النظام السوري في تلك الأثناء قاعدة الرئيس بوش نفسه: »إما أنت تكون معنا، وإما ضدنا«، وبات في أعقاب حملة التشهير المحمومة التي قامت بها الأطراف اللبنانية الموالية لسوريا، ينظر الى الحريري على اعتبار أنه تهديد مباشر ضد سوريا، ومع ذلك دأب الحريري على السعي الى إحلال التسوية وتهدئة الخواطر، وجعل العلاقات بين بيروتودمشق أكثر انصافاً للفريقين. ويتطرق الكاتب في هذا السياق وفقا لنفس المصدر الى الاتفاق الذي كان عقده الرئيس الحريري مع حزب الله حول سلاح هذا الأخير، كما بدا راغباً في استخدام علاقاته الدولية لتخفيف الضغط عن دمشق، ويؤكد المؤلف أن الحريري أراد اتفاقاً مع سياسيين مماثلين له في دمشق، أراد أن يكون صديقاً لسوريا، غير أن القيّمين على النظام هناك رأوا فيه عدواً شديد الخطورة. مي غضوب تودع بيروت »وداعاً بيروت«، هو عنوان الترجمة العربية لكتاب الفنانة والكاتبة الراحلة مي غضوب باللغة الإنكليزية leaving beirut والذي لا يفي تماماً بما يحمله العنوان الإنكليزي من حمولات الاستمرارية في فعل المغادرة وحركيته. ومع ذلك، فإن من يقرأ ترجمة الكتاب يعثر على ما يروى من تفاصيل حياة العديد من الشخصيات المتحولة، ويلاحظ أن الكاتبة ترويها في سياق محاولة سبر أغوارها، وعرض ما تحمله من مواقف وأفكار، وسرد بعض الوقائع التي مرّت بها أو عاشت تفاصيلها وأحداثها. إنه لمن الصعب تصنيف كتاب مي غضوب، نظراً لتعدد مداراته وانشغالاته وأسئلته، فهو ينفتح على محطات في السيرة الذاتية، ليفعل التذكر فعله في تسجيل أشياء حفرت عميقاً في مرحلتي الطفولة والشباب اللتين عاشتهما الكاتبة في بيروت وخارجها. ثم تتسع السيرة الذاتية وتمتد، لترسم بعضاً من عوالم اللبنانيين خلال فترة الحرب الأهلية، وما فعلوه بأنفسهم، وما شيّدوه خلال سنين كثيرة من العيش المشترك. الأكثر مبيعا : في أول ترجمة أجنبية لها "بنات الرياض" تحتل المرتبة الثامنة في "توب تن" الألمانية احتلت رواية »بنات الرياض« للسعودية »رجاء الصانع« المرتبة الثامنة في لائحة »توب تن« للكتب في ألمانيا بعد أسبوعين من نشرها بعد أن ترجمت الى الألمانية وهي أول ترجمة الى اللغة الأجنبية للرواية التي أحدثت ضجة عربية عند صدورها، وقد أشرفت الكاتبة على توقيع روايتها بألمانيا بحضور مدير دار النشر التي أصدرت الترجمة »دوسمان« في برلين الذي قال إنها خطوة في إطار حوار الثقافات. وقالت الكاتبة، على هامش حفل التوقيع، إن أفكارها جاءت من جيل يتطلع الى التغيير، وهي تعكس رغبة النساء في المزيد من الحقوق الشخصية، وفي تغيير نظرة الرجال إليهن، هذه النظرة المتأثرة بقوة بالتقاليد والعادات التي لم تعد تناسب تطور الحياة الراهنة، ورأت أنها تفتخر بشعبها، والكتابة عن السلبيات لا يعني أنها لا تحب بلدها، والكثيرون يسألونها إن كانت ستعود الى السعودية لتعيش فيها، فتؤكد دائماً انها بعد انتهاء تخصصها في طب الأسنان في الولاياتالمتحدة ستعود الى السعودية. محمد يسري يبحث "التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية" صدر مؤخرا بالقاهرة كتاب بعنوان »التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية« للدكتور محمد يسري، رئيس الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية المفتوحة. ولقد جاء الكتاب وفقاً »لمفكرة الإسلام« في مباحث ستة تناول صورة الإسلام في الفكر الغربي قديما وحديثا وموقف المناهج الغربية من الإسلام وكذا أساليب التطاول على الإسلام عبر حقب زمنية متعاقبة. إصدار جديد يؤرخ لأعمال أسطورة الأدب خورخي بورخيس صدر مؤخرا كتاب »خورخي لويس بورخيس: أسطورة الأدب« للناقد والمترجم المغربي محمد أيت لعميم، عن الوراقة الوطنية بمراكش، في 230 صفحة ويجمع بين دفتيه مقالات كتبها بورخيس نفسه ومقالات كتبت حول أعماله، إضافة لحوارات معه. يقدم الباحث آرون فارغا بكتابة تأملات حول فن بورخيس، وهي في الأصل، تأملات حول فن الرواية، يشير فارغا الى أن بورخيس يفضل القصة لأنها تتميز باختزاليتها الحذفية، القصة ملحمة افتراضية، إن شعرية بورخيس قائمة على العالم والتوازن العابر لصانع الخيال، يوحي بحكاية دون أن يحكيها. أولى المقالات كانت حوارا أجراه صاحب الكتاب مع ماريا قداما زوجة بورخيس 1999 بمراكش، وفيه تتحدث الزوجة عن ولع بورخيس بكتب الفلسفة والأديان، إضافة لقراءاته المتعددة، ألهمته ألف ليلة وليلة الكثير من آفاق التخييل، لقد ساعدته جدته وأبوه على تخليق هوسه بالقراءة، ظل بورخيس لسنوات عديدة وجها مشاكسا ينتقد الغوغائية والآراء الشائعة. جديد: يقدمها هذا الثلاثاء بالمركز الثقافي الفرنسي سليم باشي يروي "إثنتي عشرة حكاية منتصف الليل" يحل، يوم الثلاثاء، الكاتب الجزائري المغترب سليم باشي بالمركز الثقافي الفرنسي بالجزائر في حديث حول مجموعته القصصية الجديدة الصادرة بداية هذا الأسبوع عن دار البرزخ بعنوان »إثنتي عشرة حكاية منتصف الليل« التي يروي فيها جانبا من العشرية السوداء في الجزائر عبر شخصية شاب يتخيّل مدينته ويروي ما يحصل فيها يوميا. سليم في مجموعته الجديدة يؤكد أسلوبه الشعري ومكانته كواحد من ألمع الأسماء في جيله بعد أن صدرت له 3 روايات في باريس عن دار غاليمار الشهيرة وحاز خلالها على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة في أروبا.