تعود قصص الشباب المهووس بالعضلات والجمال والأناقة، وتعود معها التجاوزات والخروقات التي يقدم عليها هؤلاء، غير مبالين بعواقب الأمور، حيث لا زال الكثير من الشباب بوهران أصحاب العشرينات، يتعمدون تناول أدوية وأقراص صيدلانية، من أجل الحصول على أجساد مكتملة وممتلئة. السيناريو نفسه تكرر السنة الماضية مع فتيات أقدمن على تناول خلطات مجهولة المصدر، من أجل رفع الوزن وزيادته غير أن الكارثة كانت كبيرة لما هلكت إحدى الفتيات التي كانت تعاني من ضعف الوزن، بسبب تناولها خلطات مجهولة المصدر، بعد رغبتها في زيادة وزنها أياما قليلة قبل حفل زفافها ولم يكن أمامها سوى الانسياق وراء بعض باعة تلك الخلطات الذين نصحوها بالمواظبة على تناول تلك الخلطات التي تم جلبها من الهند، غير أنه حدث العكس، بعد تدهور صحة الضحية التي تبين بعد إخضاعها لعملية التشريح أنها عانت من تسمم غذائي مصدره تلك الخلطة غريبة المصدر، وهو ما اضطر مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح الأمن بوهران، على حضر بيع تلك الخلطات سواء بالمحلات أو حتى بالأسواق. غير أنه سرعان ما عادت نفس الظاهرة لتضرب بقوة في غياب الرقابة الدورية التي تغيب عن الأسواق الفوضوية بحجة أن أغلب التجار الذين يعرضون سلعهم يفتقدون لسجلات تجارية ما يعني أنهم غير محصيين في السجل الوطني ولا يمكن معاقبتهم سوى بتظافر الجهود وتسخير القوة العمومية لحجز المنتجات المشبوهة وغير المراقبة، وإذا كان هذا حال الفتيات فإن هناك بعض الشباب المتهور من يتعمد تناول أقراص منع الحمل من أجل زيادة الوزن، والحصول على بشرة صافية، غير مبالين بعواقب الأمر الذي قد ينعكس سلبا على صحة المستهلك، خاصة وأن تلك الأقراص تحمل مفعولا قويا من شأنه التأثير على خلايا الإخصاب لدى الرجل، فيحدث العجز الجنسي والعقم بعد الزواج حسب تأكيد الأطباء.