بعد أيام عن عودة الملايين من التلاميذ لمقاعد الدراسة، وانطلاق العد التنازلي لامتحانات الفصل الأخير، شاعت بأسواق وهران في الآونة الأخيرة، ظاهرة بيع خلطات مجهولة المصدر، يزعم مروجوها أنها تملك القدرة على رفع نسبة الذكاء وتقوية الذاكرة، تأهبا لمواجهة هاجس الامتحانات. هذه المعطيات شجعت كثيرا من الأولياء، وحتى التلاميذ على التهافت على تلك "الخلطات" التي انتشرت بقوة عبر قصر المعارض بالمدينة الجديدة وحتى ببعض الساحات القريبة من المدينة الجديدة، وغيرها من الأحياء التجارية الأخرى، غير أن الغريب في الأمر هو جهل المصدر الذي قدمت منه تلك الخلطات السحرية والتي هي عبارة عن مكونات اللوز والفستق، الفول السوداني والعسل، حسب ما يؤكده البائع للزبائن. وقد شهدت ولاية وهران قبل سنوات هلاك إحدى الفتيات التي كانت تعاني من ضعف الوزن، فلم يكن أمامها وهي تحضر لحفل زفافها سوى الانسياق وراء بعض باعة تلك الخلطات الذين نصحوها بالمواظبة على تناول تلك الخلطات التي تم جلبها من الهند، غير أن الكارثة كانت بعد تدهور صحة الضحية التي تبين بعد إخضاعها لعملية التشريح أنها عانت من تسمم غذائي مصدره تلك الخلطة غريبة المصدر؛ وهو ما اضطر مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح الأمن إلى حضر بيع تلك الخلطات سواء بالمحلات أو حتى بالأسواق، غير أنه سرعان ماعادت نفس الظاهرة لتضرب بقوة أسابيع قبل خوض غمار الامتحانات الثلاثة نقصد بها الابتدائي شهادة المتوسط والثانوي.