هوس كبير مسّ الأوانس والسيدات وحتى الرجال من أجل تخفيض الوزن والبحث عن القوام الرشيق، حتى أن هناك من يلهث وراء زيادة الوزن، تلك الأهداف جعلت جل المحلات والطاولات المختصة في ذات النشاط تلهث بغرض كسب الزبائن وترويج السلع حتى ولو كانت بعض المحاليل والمراهم والحبوب مضرة للصحة بدليل تسجيل حالات خطيرة مستها أعراض بمجرد استعمال بعض المواد التي يدعي البعض أنها إيجابية، وربما لحق الأمر إلى حد الوفاة. يحدث كل ذلك في ظل انعدام الرقابة على نشاط تلك المحلات التي تزايد عددها وباتت تعرف إقبالا كبيرا رغم الأخطار المتربصة بالمقبلين عليها. نسيمة خباجة عدم اقتناع الكثيرين بقوامهم وصبوهم إلى القوام الرشيق أدى بهم إلى كوارث حقيقية، إذ أن بعض الفضائيات أثرت بما تعرضه على قنواتها على عقول الذين أضحوا يلهثون وراء تخفيض الوزن أو ربما الزيادة فيه كهدف للبعض الآخر، مما أدى إلى لهثهم وراء المحلات التي اختصت في تلك النشاطات بغية الظفر ببعض المراهم والخلطات وحتى محاليل للشرب وربما الحبوب، وتفاوتت درجة الخطورة من مادة إلى أخرى بدليل منع المصالح المختصة للعديد من الخلطات القاتلة التي تقدم على شكل حبوب أو مراهم أو محاليل للشرب بسبب العشوائية والفوضى الحاصلة في تسويق بعض المنتوجات الموجهة للاستطباب. دهون لتقوية الشعر تؤدي إلى الصلع تعرض الكثير من المحلات مراهم ودهون خاصة بالشعر تعمل حسب ما يدون في وصفتها على تقوية الشعر ومنعه من التساقط، وتقبل العديد من الفتيات ممن يعانين من المشاكل على تلك المراهم لكن وإن كانت أغلب المراهم لا تنفع فإن بعضها يضر ويؤدي إلى مضاعفات قد تكون نتيجتها الصلع بالنسبة للجنسين معا، وهو فعلا ما تسجله بعض المحلات التي تعرض منتجات خطيرة تهدد وتضر بالصحة العامة منها الزيوت التي تنوعت وتعددت، فمن زيت الحية إلى زيت النعام وتحمل تلك الزيوت مخاطر قد تؤدي إلى الصلع تماما والقضاء على بصيلات الشعر وهي التجارب التي سجلتها بعض النسوة منهن إحدى السيدات التي قالت إن تساقط شعرها أدى بها إلى الطواف بأجنحة محل لبيع مختلف الزيوت ونصحها البائع باستعمال زيت الحية المستورد من إيرلندا وعدد على مسامعها فوائده فأخذت بتلك النصائح واقتنته، لكن ما إن استعملته ومنذ أول تجربة لاحظت التساقط الغزير لشعرها أكثر من الأول حتى بدا خاليا من الشعر في المناطق الأمامية، الأمر الذي أرعبها فسارعت إلى طبيب الجلد الذي وبخها كثيرا على استعمال ذلك المرهم الذي لا يروج في بلده الأصلي ويخصص للتصدير إلى بلدان أخرى، وأخبرها أن بعض بصيلات شعرها تعرضت إلى الهلاك بسبب ذلك الزيت ومنذ ذلك الوقت لم تعد تؤمن بتلك المحاليل مجهولة المصدر والخطيرة على الصحة. حبوب ومحاليل للشرب قاتلة ! ولم تقف الأمور والتفاعلات الخطيرة على الشعر فقط بل تعدت إلى أكثر من ذلك بسبب تزود البعض ببعض المحاليل والأقراص التي قد تفيد التخسيس أو التسمين، وهو ما وقفت عليه المصالح المختصة بكشفها للعديد من الأدوية والمحاليل التي قد تؤذي الصحة العامة وربما تؤدي إلى الوفاة آخرها كان باكتشاف دواء داكسون المخصص لزيادة الوزن الذي يباع على مستوى محلات الأعشاب والذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تمس الجهاز المناعي، والغريب في الأمر أنه يصل إلى مبلغ 2000 دينار وهو مبلغ خيالي تكون نتيجة دفعه الإضرار بالصحة العامة وكانت قد حذرت جمعية حماية المستهلك من تناوله كونه محلولا فمويا قاتلا. كما يتم تداول أقرص في الآونة الأخيرة مجهولة المصدر تزيد هي الأخرى من الوزن إلا أنها ذات أضرار وتفاعلات خطيرة والمدهش أن هناك إقبالا كبيرا عليها من طرف الفتيات والأوانس بغية زيادة وزنهن ويجهلن مخاطرها الكثيرة. وهو ما أدلت لنا به إحداهن إذ قالت إنها أقبلت مؤخرا على شرب محلول يزيد من الوزن فتفاجأت بعوارض صحية وحالة عياء وفشل منذ شربه لأول مرة ما دفعها إلى الامتناع عن شربه وسارعت إلى عيادة طبية فأخبرها الطبيب أنها لو واصلت فكان سيؤدي بها الأمر إلى مضاعفات خطيرة كونها تعاني من القرحة المعدية ولم تحتمل تركيب المحلول. الأطباء يحذرون يحذر العديد من الأطباء من الإفرازات السلبية لبعض تلك العقاقير والمحاليل والدهون والمراهم سواء كان استعمالها على الجلد أو الوجه أو الأطراف أو كانت محتويات فموية للشرب بعد أن أدت البعض منها إلى العديد من الكوارث التي استقبلوها بعياداتهم وهو ما عبر لنا به الطبيب (م. لقمان) الذي قال إنه وجب الابتعاد عن تلك المستحضرات ومنع ترويجها في السوق بعد أن صنعت الحدث مؤخرا بين السيدات وحتى الرجال بحيث باتت حلا للبحث عن الرشاقة أو حتى الزيادة في الحجم، وأضاف أنه استقبل الكثير من الحالات التي مستها أضرار سواء على مستوى الجلد أو أعراض داخلية كان سببها استعمال بعض المحاليل أو شربها بسبب ما يروج في السوق في ظل انعدام الرقابة وهي أمور خطيرة وجب صدها كونها تخاطر بالصحة العامة للأفراد، حتى أن بعض المنتجات المقلدة يحرم ترويجها في بلدانها الأصلية وتجرب في دول أخرى عن طريق التصدير وتباع بمبالغ خيالية وفي نفس الوقت تضر بالصحة العامة للأفراد. لا بديل عن الرياضة كحل إيجابي ينصح الكثير من المختصين باستبدال المواد الكيماوية الخطيرة المستعملة في خفض الوزن أو البحث عن الزيادة فيه بالرياضة الطبيعية التي تنفع كثيرا في الحفاظ على صحة الجسم وعلى القوام كرياضة المشي إلى غيرها من الأنواع الأخرى، خصوصا في ظل الخلط الواضح في تجارة بعض المواد المشبوهة ومجهولة المصدر التي أدت قي الكثير من المرات إلى كوارث حقيقية وهو ما اهتدت إليه العديد من الفتيات وحتى الرجال، إذ نجد أن مراكز الرياضة البدنية باتت تعج بالناس في كامل الأوقات بعد يقين الكل بفوائد الرياضة في الحفاظ على توازن الجسم وصحته كما ابتعد الكل عن تلك العقاقير المشبوهة بسبب الفوضى الحاصلة في ترويجها وكان هدف العديد من التجار الربح السهل والسريع بالتشهير لتلك السلع باهظة الثمن والتعديد في منافعها لضمان الإقبال عليها، حتى باتت محلات بيع تلك المستلزمات تنافس الصيدليات في بيع الحبوب ومحاليل للشرب ومراهم جلدية أثبت التجار أنها أدت إلى عواقب وخيمة، فاتخاذ الحذر هو ضروري في مثل هذه الحالات.