تشهد أسعار العملة الصعبة بسوق “الدوفيز” الموازية، بساحة بور سعيد بالعاصمة حالة من الفوضى والتذبذب وسط غياب سعر موحد للأورو والدولار، حيث يرتفع سعره صباحا بفعل الطلب المتزايد عليه من طرف الحجاج، وحتى المتجهين لحضور فعاليات كأس إفريقيا للأمم قبل أيام، ليعاود الانخفاض مساء في ظل تضارب الأنباء وتخوف كبير وسط الصرافين والبائعين. ويتردد العديد من الصرافين في البيع، خاصة وأن هذه الفترة تتزامن مع رحلات الحج، حيث انطلقت أول رحلة للبقاع المقدسة بتاريخ 14 جويلية الجاري، في حين يؤكد باعة العملة الصعبة بسوق “السكوار” بالعاصمة أن سعر الأورو للشراء يتراوح بين 20 ألف و300 دينار و19 ألف و200 دينار، في حين أنه لا يزال البيع يتراوح بين 18 ألف و18 ألف و900 دينار ببعض الولايات على غرار سطيف وتبسة، ويتعلق الأمر بمائة وحدة من الأورو مقابل الدينار الجزائري، وهو ما أخلط حسابات الصرافين، وجعلهم عاجزين عن تحديد سعر موحد للدوفيز بالسوق السوداء. وتعيش العملة الأمريكية الدولار على وقع نفس السيناريو، حيث يترواح سعر شراء الورقة الخضراء بين 18 ألفا و19 ألف دينار، بسوق ساحة بور سعيد بالعاصمة، في حين يصل 17 ألف دينار ببعض الولايات خاصة منها الحدودية، ويختلف سعر بيعه من بائع لآخر حسب الطلب والكمية المتوفرة، ويتعلق الأمر بكل مائة وحدة من العملة الأمريكية. وسبق وأن انهار سعر الأورو بسوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة أو ما يعرف بسوق “السكوار”، قبل أسبوعين، وبلغ 20 ألفا و300 دينار لكل مائة وحدة، بعد ما تجاوز في وقت سابق 21 ألف و500 دينار، ولامس منذ أيام 22 ألف دينار، في حين بلغ سعر الدولار الذي كان قبل أيام يعادل 19 ألفا و100 دينار لكل مائة وحدة 18 ألفا و200 دينار. وأرجع صرافو العاصمة هذا الانهيار إلى تواجد عدد كبير من رجال الأعمال المتعودين على تقديم طلبيات كبرى للسوق حاليا بسجن الحراش، في ظل قضايا واتهامات الفساد التي تم فتحها مؤخرا، في وقت تشهد السوق حالة جمود، في انتظار استكمال التحقيقات والتحريات التي باشرتها السلطات الأمنية. هذا وارتفع سعر صرف الأورو، شهر مارس المنصرم، بسوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة أو “السكوار” إلى 21 ألف و600 دينار لمائة أورو، وتتجه العملة الأوروبية في منحى تصاعدي، خلال أسابيع فقط، وتحديدا منذ بداية الحراك الاجتماعي، بتاريخ 22 فيفري الماضي.