أرجع مسؤول قسم النظافة والتطهير ببلدية بئر الجير التابعة لولاية وهران، سبب الانتشار الرهيب للأوساخ والقمامة المنزلية بعديد الأحياء فيها، وكذا الغياب شبه التام لعمليات النظافة داخلها، إلى نقص اليد العاملة، حيث أوضح أن مجموع عمال البلدية لا يتجاوز 800 عامل، خصص 300 منهم للحراسة، فيما كلّف الباقي للقيام بمختلف أنشطة البلدية، مثلما تحدث عن وجود نقص في الوسائل التقنية وشاحنات جمع القمامة. وحسب معاينتنا لوضعية الحظيرة بالبلدية، فإن جل هذه الشاحنات معطل وينتظر التصليح، وهو الوضع الذي عجّل برئيس الدائرة للاجتماع بمسؤولي البلدية ومؤسسات النظافة المكلفة بذلك، ويتعلق الأمر بكل من مؤسسة (باد نات) و(وهران نظافة)، التي تمنحها البلدية سنويا 16 مليار سنتيم مقابل هذا العمل، فيما كان حال شوارع البلدية قد أثار الاستياء لدى المواطنين، الذين طالبوا بالجهات المعنية بخدمات جمع القمامة التي شوهت المنظر العام للمنطقة، كما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والبعوض والجرذان، خاصة بالطرقات الرئيسية، مثلما طالب الكثيرون بضرورة دخول شاحنات النظافة إلى داخل الأحياء، ولو مرتين في الأسبوع الواحد، وهذا لتفادي تجمع القمامة في نقاط معينة، وتراكمها بالأرصفة وبالطرقات والرئيسية، هذا وقد أمر رئيس الدائرة بالتدخل العاجل في الأمر ومعالجة الوضع اليوم قبل الغد، فيما باشرت الجهات المعنية، العمل للانطلاق في عملية واسعة لإزالة القمامة وتدارك التأخر الحاصل في تصليح العتاد المعطل. للتذكير، فإن البلدية تشهد توسعا عمرانيا كبيرا، قد يكون سببا مباشرا في عدم تمكن البلدية من القيام بمهامها في عمليات جمع القمامة على الوجه الأشمل، وهذا في انتظار إعادة النظر في مخطط النظافة وحماية المحيط بالبلدية.