شهدت عديد الولايات، الثلاثاء، احتجاجات للمواطنين، نزلوا إلى الشوارع والطرقات بسبب أزمة مياه الشرب، وهذا تزامنا مع عيد الأضحى، الذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة، وكذا مع موجة الحر التي تجتاح معظم مناطق البلاد. قام، صبيحة الثلاثاء، مواطنون بولاية برج بوعريريج باقتحام مبنى الجزائرية للمياه، على خلفية أزمة العطش الحادة التي تشهدها الولاية منذ أكثر من شهر، زادت حدتها خلال أيام عيد الأضحى المبارك. ويعيش سكان ولاية برج بوعريريج أزمة كبيرة في التزود بمياه الحنفية. ورغم وعود السلطات الولائية والقائمين على الجزائرية للمياه بتحسين الخدمات وتوفير المياه خاصة بعد امتلاء السدود خلال فصل الشتاء، وتحويل مياه عدد من السدود بالولايات المجاورة لتغطية عجز الولاية فيما يتعلق بالمياه الصالحة للشرب إلا أن الوضع يزداد سوءا على أرض الواقع. وغير بعيد عن برج بوعريرج، نزل، الثلاثاء، العشرات من سكان أولاد عدوان بسطيف، إلى الشارع، وقاموا بالاعتصام، أمام مقر فرع الجزائرية للمياه بعين الكبيرة، تزامنا مع تنقل جمع غفير من سكان أولاد عدوان والخربة، إلى مفترق الطرق وقطعوا الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وبجاية، وكذا الطريق رقم 9 ب. وهذا احتجاجا على أزمة العطش التي يعاني منها سكان أولاد عدوان والقرى والمداشر التابعة لها. وفي المدية؛ تنقل ما يربو عن مائتي مواطن من منطقة أولاد عطا لله صبيحة أمس نحو مقرّ بلدية السواقي وذلك للاحتجاج على غياب الماء الصالح للشرب منذ بداية الصائفة الحالية. وتحدث رئيس البلدية عبد القادر دحماني إلى ممثلين عن المحتجين وضرب لهم موعدا الخميس المقبل للتواجد بمعية مصالح الرّي والجهات المعنية بدوار أولاد عطا لله وبحث المشكل ميدانيا. ولم يغفل السكّان أثناء حديثهم رفع مطالب أخرى كبرمجة مشاريع للصرف الصحي. وفي السياق ذاته، أقدم صباح أمس العشرات من مواطني قرية المالح التابعة لبلدية الزلامطة في ولاية معسكر، على غلق مقر البلدية، احتجاجا على ندرة الماء الصالح للشرب، حيث أكدوا أن المياه لا تزور حنفياتهم إلا نادرا. مستعملو الطريق علقوا لساعات تحت لفح الشمس عطشى يغلقون الطريق السيّار بالبويرة ومستعملوه يعيشون الجحيم أقدم العشرات من سكان مختلف أحياء بلدية الأخضرية الواقعة شمال عاصمة البويرة، الثلاثاء، على الاحتجاج عن طريق غلق الطريق السيار شرق غرب في الاتجاهين للمطالبة بحضور المسؤولين الغائبين، تماما منذ أيام عن معاناتهم المتمثلة في انقطاع مياه الشرب منذ 4 أيام متتالية بما فيها أيام العيد وتذبذبها منذ بداية الصيف الحالي رغم امتلاك البلدية ثاني أكبر سد بالجزائر. باشر السكان احتجاجهم منذ ليلة العيد جراء غياب الماء الصالح للشرب عن حنفياتهم لأسباب غير معلومة خاصة مع الغياب التام للمسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التقدم إليهم وإعطائهم تفسيرات عن ذلك، حيث تلقوا وعودا من الجهات الأمنية بعودة المياه إلى طبيعتها إلا أن ذلك لم يتحقق، ليمضي السكان أيام العيد وسط جفاف تام ومعاناة حقيقية خاصة مع مشكل الأضحية والتخلص من مخلفاتها. هذا الوضع، دفع بالسكان إلى العودة مجددا صبيحة الثلاثاء، إلى غلق مقر الجزائرية للمياه بالأخضرية مطالبين بحضور المسؤولين وإعطائهم الإجابة المقنعة، وهو ما لم يتحقق بسبب غياب المسؤولين، ليستفز ذلك المحتجين ويدفعهم إلى غلق الطريق السيار بواسطة المتاريس والحجارة لأكثر من ساعتين وفي الاتجاهين، حيث تشكلت طوابير من المركبات استمرت لعدة كيلومترات وجد خلالها مستعملو الطريق أنفسهم رهائن تحت أشعة شمس حارقة، فيما عبر المحتجون عن سخطهم الشديد لتكرار المشكل في بلدية تتوفر كما قالوا على ثاني أكبر سد بالجزائر وهو سد كدية اسردون، متهمين المسؤولين المحليين المعنيين بالجهوية في تسيير توزيع المياه وحرمانهم من حقهم في مقابل تمتع مناطق أخرى ينحدر منها مسؤولون بالمياه بصورة عادية وفي كل الأوقات. وحاول المسؤول الأول عن جهاز الدرك الوطني بالولاية والذي حضر وحده إلى عين المكان، لإقناع المحتجين بإعادة فتح الطريق، غير أن إصرار هؤلاء على حضور المسؤولين الغائبين اضطر المديرين الولائيين للجزائرية للمياه والري للرضوخ والحضور، حيث دخلوا في مفاوضات خرجت بإعادة فتح الطريق في مقابل الجلوس مع ممثلين عن المحتجين في اجتماع بمحضر رسمي ينهي المشكل بكل أشكاله لاسيما مشكل الإنكسارات عبر تسخير كل المقاولات لهذا الغرض مع وضع نظام عادل للتوزيع في الظرف الحالي. تلف لحوم الأضاحي وحرمان من المكيفات محتجون يغلقون الطريق بسبب انقطاع الكهرباء والماء في المسيلة دفعت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، العشرات من المواطنين إلى الاحتجاج وقطع الطريق الوطني رقم 60 ليلاً في حمام الضلعة شمال المسيلة، للفت أنظار السلطات الوصية حول هذه المشاكل وغيرها من السلبيات التي تؤرق المواطنين الذين لم يجدوا آذانا صاغية، في ظل التزام كل الجهات الصمت وسياسة الهروب إلى الأمام وإطلاق الوعود المؤجلة. المحتجون قاموا ليلة الإثنين، بقطع الشطر المذكور بالقرب من مقر وحدة سونلغاز وكذا في منطقة الشواترية تعبيرا عن تذمرهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي مست بعض التجمعات السكانية الكبرى على غرار حي محمد بوضياف، حي 114 مسكن وغيرها من الأحياء لعدة مرات متتالية، إضافة إلى التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب لعدة أيام متتالية، وكذا التوزيع غير العادل بين أحياء المدينة الواحدة، خاصة وأن هذه الأزمة تزامنت مع عيد الأضحى وارتفاع درجات الحرارة، مما ضاعف من مخاوف السكان بفساد لحوم الأضاحي وحاجتهم إلى المكيفات. على الرغم من محضر اتفاق تم قبل سنة من الآن على مستوى مقر الدائرة بحضور الأمين العام للولاية بالنيابة آنذاك ورئيس الدائرة والبلدية وممثلين عن المواطنين، حيث تعهد الجميع بإنشاء وحدة للصيانة في ظرف لا يتجاوز سنة واحدة، للتسريع في إصلاح الأعطاب المتتالية على شبكة التوزيع، وإنهاء ما أسماه المحتجون في ذلك الوقت، القطع المبرمج للتيار على مدينة الحمامات المعدنية. كما شل آخرون ينحدرون من منطقة الكديات نفس الطريق عن طريق التجمهر، ووضع خيمة، الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة السير بهذا الشطر الذي يعد مدخلا رئيسياً لعاصمة الولاية، وتعبره يوميا آلاف المركبات، مطالبين بضرورة تعميم شبكة الكهرباء وانهاء مسلسل الانقطاع وكذا ربط كل السكنات بشبكة الصرف الصحي، وتنفيذ الوعود التي تبقى معلقة على حد قولهم إلى إشعار آخر.