شهدت العاصمة ومعظم ولايات الوطن، انقطاع في التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، خلال أيام عيد الأضحى المبارك. مما تسبب في أوضاع كارثية على أغلب العائلات الجزائرية التي عاشت عيدأضحى مختلفا هذه السنة، صارعت فيه شبح تعفن أضاحيها. وكابوس القمامة والنفايات التي غزت المنازل بسبب انعدام المياه لتنظيم مخلفات الأضاحي بعد ذبحها. لم تسلم ولاية من الولايات،هذه السنة، من الانقطاع في التزود بالمياه الشروب خلال صبيحة عيد الأضحى المبارك. حيث نالت العاصمة منها القسط الأكبر،بعدما جفت حنفيات كل الأحياء والبلديات بداية من الساعة العاشرة صباحا،إلى غاية السادسة أوالسابعة مساء. ظلت فيها العائلات الجزائرية تراقب حنفيات منازلها عائدة بمخيلتها إلى سنوات التسعينات وشعار «نوض تعمّر جا الما». انقطاع التيار الكهربائي بشرق العاصمة يتسبب في تعفن لحوم الأضاحي تسببت الانقطاعات في شبكة الكهرباء التي شهدتها عدة أحياء شرق العاصمة في خسائر كبيرة للسكان بسبب فساد لحوم الأضاحي. حيث خرج العشرات من سكان عين الكحلة ببلدية هرواة وعدد من الأحياء المجاورة لها ببلديتي رغاية وعين طاية للاحتجاج. وحسب اتصال ل «النهار» مع عدد من سكان الأحياء، فإن أحياءهم قد عرفت انقطاعا للتيار الكهربائي، مساء أول أمس. ولم تعد حتى منتصف نهار أمس،مما تسبب في فساد لحوم أضاحيهم، أين قرر السكان نقل احتجاجهم إلى مديرية سونلغاز بالحراش. والتي تتبع لها بلدياتهم ورمي لحوم أضاحيهم الفاسدة أمام مقر الشركة،احتجاجا على ما اعتبروه لا مبالاة في حقهم. وشجب السكان ما حدث لهم على الرغم من أنهم قاموا بإخطار المصالح التقنية لسونلغاز على مدار 24 ساعة المنصرمة. غير أنه لم يتم أخذ شكاويهم بعين الاعتبارمما أدى إلى تدخل مصالح الدرك الوطني على مستوى حي هراوة . من اجل الحديث الى السكان بهدف فتح الطريق، قبل أن تقوم بعدها المصالح التقنية لسونلغاز بإصلاح العطب في التيار الكهربائي. عيد أضحى من دون ماء في عدة بلديات بالمسيلة وعاشت العائلات بالعديد من بلديات ولاية المسيلة، يومي عيد الأضحى المبارك، حالة جفاف في حنفياتهم بسبب انعدام المياه. وهو الأمرالذي دفع البعض منهم إلى تأجيل ذبح الأضحية إلى غاية عودة المياه. فيما قام البعض الآخر برمي «الدوارة» بسبب عدم توفر المياه الكافية لغسلها. ومن بين البلديات التي شهدث هذه الظاهرة،بلديات مڤرة،عين الخضراء وبلعايبة، كما تكرر هذا السيناريو في العديد من البلديات الجنوبية. على غرار بوسعادة وبن سرور،التي عاشت فيها عديد العائلات الجحيم،بحثا عن ماء الشروب. رغم تعهدات السلطات المعنية بضمان التموين بمياه الشرب خلال يومي العيد. وقد غرقت عدة شوارع وأحياء بعاصمة الولاية مسيلة، خلال عيد الأضحى المبارك، في القمامة والأوساخ نتيجة تراكم مخلفات الأضاحي. وقد تسبب الوضع في انبعاث روائح كريهة نغّصت على المواطنين فرحة العيد ومنعتهم من التجول في الشوارع وإلقاءالتحية والتهنئة بالعيد. بسبب الروائح التي أطلقتها أحشاء الأضاحي التي تم رميها بسبب عدم توفر المياه لغسلها. مواطنون يحتجون ليلا للتنديد بشح الحنفيات في بلدية الأخضرية أقدم العشرات من مواطني بلدية الأخضرية على قطع الطريق، ليلة الأحد، للتنديد بشح الحنفيات في أول أيام عيد الأضحى المبارك. حيث خرج العشرات من المواطنين إلى الشارع الرئيسي في وقفة احتجاجية لإيصال رسالتهم إلى المسؤولين المحليين ومسؤولي الجزائرية للمياه. و ذلك بسبب حرمانهم من الماء في أول يوم من العيد. كما خرجت العائلات أيضا في رحلة بحث عن المياه، الأمر الذي أفقدهم فرحة العيد . زيادة على تراكم النفايات عبرالعديد من الأحياء منذعدة أيام،كما زاد انقطاع المياه الطين بلة،حيث كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. انقطاع المياه يوم العيد يثير سخط سكان أحياء أولاد محمد في الشلف خرج عدد من سكان منطقة أولاد محمد ببلدية الشلف،عن صمتهم خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك. أين طالبوا بضرورة تدخل القائمين على مؤسسة الجزائرية للمياه للعمل على معالجة مشكل انقطاع الماءعلى مستوى الأحياء التي يقطنونها. وحاول عدد من المواطنين المحتجين الاتصال بالجهة المكلفة بتزويدهم بهذه المادة الحيوية، إلا أن هذه الأخيرة لم تتجاوب لحد الآن. وحسب تصريحات المواطنين المتصلين بيومية «النهار»، مما أثار موجة من السخط والاستياء وسط مواطني المنطقة. أين يحدث هذا في وقت سجّلت فيه المنطقة انقطاعات عديدة للماء الشروب بعدة أحياء. كما شهدت أحياء فراج والمساكن التساهمية ببلدية عين آمران. انقطاعات للماء الشروب أجبرت سكانها على اقتناء مياه الصهاريج المتنقلة على الرغم من ارتفاع أسعارها. ناهيك عن المخاطر التي قد تنجم عنها بسبب عدم اتباع أصحابها لشروط النظافة. وأمام اتساع دائرة انقطاع الماء الشروب في عز الصيف بالتزامن مع حلول مناسبة العيد. دعت الجمعية الولائية إلى إرشاد المستهلك والسلامة إلى ضرورة تدخل مسؤولي مؤسسة الجزائرية للمياه من اجل معالجة النقاط السوداء المنتشرة عبر بلديات الولاية . وضمان توفر هذه المادة الحيوية على مدار 24 ساعة خاصة في الأعياد وموسم الصيف. أحياء تيسمسيلت من دون ماء أيام العيد أبدى مواطنو أحياء محمد شعباوي، المرجة، السلام بالعيون، حي 20 مسكنا بخميستي وحي 126 مسكن ببلدية ثنية الحد. امتعاضهم الشديد من السياسة المنتهجة ضدهم من قبل الجزائرية للمياه، بعد أزمة المياه التي عرفتهاهذه المناطق أيام عيد الأضحى المبارك. مما اضطر العشرات منهم إلى اللجوء إلى الصهاريج لتوفير هذه المادة الحيوية. وأصبح السكان يرون أن الحصول على قطرة ماء خلال يومي العيد ضرب من الخيال بهذه الأحياء. حيث تساءل السكان المتضررون من انعدام المياه بحنفياتهم عن السبب الحقيقي الذي تسبب في انقطاع المياه عن حنفياتهم. خاصة يوم العيد، في الوقت الذي يعاني فيه سكان بعض الأحياء ببلدية خميستي من أزمة مياه خانقة منذ ما يفوق 5 أيام. وهذارغم النداءات المتكررة التي وصل صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين،من دون أي التفاتة في ظل غياب الماء الشروب عن مناطقهم. من دون تدخل الجهات الوصية ووضع حد لمعاناة سكان هذه الأحياء،أين لا يزال هؤلاء يبحثون يوميا عن قطرة المياه الغائبة. حيث يضطر بعضهم لشرائها من الصهاريج المتنقلة لقضاء حاجاتهم. القمامة حاصرت السكان وانقطاعات المياه زادت الطين بلة بباتنة شهدت، خلال يومي العيد، عدد من بلديات باتنة، انتشار القمامة بمعظم الأحياء، مما تسبّب في روائح كريهة انبعثت هنا وهناك. حيث أرجع عدد من المواطنين هذا الوضع إلى عدم تسطير برنامج تنظيف خاص بعيد الأضحى المبارك من قبل السلطات المحلية. حيث أن شاحنات رفع القمامة لم تظهر بمختلف الأحياء يومي العيد ببريكة ولا عاصمة الولاية. واستاء عدد كبير من المواطنين بباتنة من الوضع الذي يتكرّر في كل عيد في ظل عدم تسطيربرامج خاصة بتلك المناسبات. حيث شكّلت بقايا اللحوم والشحوم منظرا مشوها زاد من حدته، انعدام المياه في مختلف أحياء مدينة بريكة. وعلى غرار حي النصر، طريق سطيف، الدقاقشة وأحياء أخرى، وهوالوضع الذي زاد من انتشار الحشرات والروائح الكريهة. انقطاع المياه صبيحة العيد وسكان تبسة ساخطون على الجزائرية للمياه تفاجأ سكان العديد من أحياء مدينة تبسة، صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، بانقطاع المياه الصالحة للشرب. حيث لجأ بعض السكان إلى تأجير صهاريج بمبالغ مالية خيالية، لقضاء هذا اليوم الذي لا يمكن قضاؤه من دون ماء. خاصة لمن اشترى كبش العيد وذبحه ثم وجد نفسه من دون ماء. يأتي هذا رغم وعود الجزائرية للمياه، بتوفير المياه خلال أيام عيد الأضحى المبارك. ومن جهة أخرى، تشهد قنوات المياه الصالحة للشرب تسربات، خاصة بطريق الجرف المؤدي صوب الصندوق الوطني للتقاعد. حيث تتدفق المياه فوق الطريق، لتتحول إلى برك ومجاري مائية، في الوقت الذي يحرم فيه السكان من المياه. انقطاع في المياه والكهرباء بالبرج وتعفن الأضاحي بباتنة وعبّر سكان بعض الأحياء بولاية برج بوعريريج عن استيائهم من انقطاع التزود بالمياه، مع حلول عيد الأضحى المبارك. مما جعل العديد منهم يلجأون إلى صهاريج المياه، حيث أعرب عديد المواطنين عن تذمرهم واستيائهم من هذا الوضع. كونهم تفاجأوا من جفاف حنفياتهم مع صبيحة عيد الأضحى المبارك. ووجد السكان أنفسهم بلا ماء في وقت هم في أشد الحاجة إليه. مؤكدين أنهم قاموا بملء صهاريجهم قبل عيد الأضحى، وهو ما سمح لهم باجتياز العيد بأقل الأضرار. كما شهدت بعض أحياء بلدية مجانة، على غرار حي 18 فيفري ومنها منطقة النشاطات، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. مما جعل السكان يعبّرون عن تذمرهم من هذه الانقطاعات المتكررة. ومن جهة أخرى، اشتكى العشرات من المواطنين عبر عديد البلديات بباتنة، من تعفن لحوم أضاحيهم وتلفها بسبب انقطاعات التيار الكهربائي. وكذا ضعف التيار في مناطق أخرى على غرار فيسديس، والعديد من المناطق بدوائر بريكة، مروانة وسريانة. وهو الأمر الذي أثّر مباشرة على عمل الثلاجات المنزلية التي عجزت عن ضمان درجات البرودة اللازمة لحفظ لحوم الأضاحي. وتسبب ضعف التيار الكهربائي وانقطاعه بهذه المناطق في تعفن لحوم الأضاحي وتغير رائحتها وكذا لون بعضها. مما أدى إلى تلف كميات معتبرة من اللحوم وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري. في حين خسر كثيرون أيضا لحوم أضاحيهم بعدما تركوها معرضة للشمس لساعات عديدة عقب ذبحها. لا ماء ولا كهرباء بعديد أحياء ولاية البليدة وأبدى الكثير من المواطنين تذمرا كبيرا من انقطاع المياه وجفاف حنفياتهم خلال أيام عيد الأضحى. وهي المناسبة التي تتطلب كميات معتبرة من المياه بسبب عمليات غسل الأضاحي. حيث عاشت معظم العائلات ببلديات الولاية حالة جفاف في حنفياتهم بسبب انعدام المياه من دون أي تبرير من المؤسسة. واصطدم السكان بمفاجأة انقطاع المياه،ماحوّل العيد إلى معاناة حقيقية بعدأن تزامنت الانقطاعات في بعض المناطق مع شروعهم في عملية الذبح. حيث عبروا عن غضبهم الكبير من الانقطاع المفاجئ، والذي أفقد العيد بهجته وفرحته بالتنظيف وحتى الشرب. وما زاد الطين بلة المحلات المغلقة في وجه زبائنها. وقد أجل عديد العائلات، بناءً على هذه العراقيل الكثيرة، ذبح أضاحيهم إلى غاية عودة المياه. فيما قام البعض الآخر برمي الدوارة بسبب الكميات القليلة التي تم تجميعها من الحنفيات قبل انقطاع المياه. في وقت اهتدى البعض الآخر إلى الاشتراك وتأجير صهاريج مياه لتنظيف الأرضية وغسل ذبائحهم. ولم تتوقف معاناة المواطنين عند هذا الحد، بل اختتمت بانقطاع في التيار الكهربائي على مستوى بعض البلديات. مما تسبب في فساد لحوم الأضاحي وتعفنها، زيادة على النقص الفادح في وسائل النقل خلال يومي العيد. حيث لقي العديد منهم صعوبات جمة لأجل التنقل من مكان إلى آخر. سكان الأغواط يغلقون الطريق بسبب غلق المحلات وانقطاع المياه الشروب عرفت محلات ولاية الأغواط، ظاهرة الغلق الجماعي منذ يوم عرفة، إلى غاية اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك. لاسيما محلات بيع الخضر والمخابز،مما جعل المواطن البسط في رحلة بحث عن الخبز والخضر. وهذامنذ يوم عرفة،لاسيما في الأحياء الكبيرة مثل الوئام والمعمورة ووسط المدينة والواحات الشمالية ومعظم المحلات المحاذية للطريق الوطني رقم واحد. ولم يقتصرالأمرعلى محلات المواد الغذائية والخضر،بل تعدا ذلك إلى الصيادلة،أين لم يجد المواطنين صيدليات مفتوحة لشراء الدواء عدا اثنتين فقط. وهوالأمر الذي ينطبق على المخابز، والتي عملت لفترة محدودة. كما تم تسجيل استياء وتذمر سكان العديد من الأحياء بسبب الانتشار الرهيب للقمامة ولاسيما جلود الأضاحي. وقد احتج، صبيحة ثاني أيام عيدالأضحى المبارك،عدد من سكان مدينة الأغواط،بقطع الطريق الوطني رقم واحدعلى مقربة من مؤسسة الجزائرية للمياه. ذلك على خلفية حرمانهم من التزود بالمياه الصالحة للشرب، مطالبين والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لتسوية هذه الوضعية. التي انعكست على يومياتهم بالخصوص خلال اليوم الأول من عيد الأضحى. سكان جميلة يحتجون أمام مقر الدائرة على انقطاع الكهرباء بسطيف احتج سكان مدينة جميلة، ظهرأمس، أمام مقر الدائرة، تعبيرا عن سخطهم الكبير لانقطاع التيار الكهربائي في هذه المناسبة الدينية الهامة. والارتفاع الكبير في درجة الحرارة المسجلة مؤخرا، حيث اجتمع العشرات من أبناء المنطقة أمام مقر الدائرة، للمطالبة بلقاء المسؤولين المحليين، والدعوة لمعالجة مشاكلهم التي أصبحت تتفاقم مع مرور الأيام. وتساءل المواطنون كيف ينقطع التيار الكهربائي في هذه الظروف ولساعات من الزمن. ، وذلك منذ السبت الفارط بعدد من الأحياء، مما قد ينجر عنه حسبهم تعطل الأجهزة الكهرومنزلية بالمنازل والمحلات وحتى فساد لحوم الأضاحي، والتي قام بعض المواطنين برميها خوفا من تعفنها. وبالرغم من أن جميلة كانت قد شهدت قبل أيام مهرجان جميلة العربي الفني المعروف وطنيا وعربيا. الامرالذي كلف الخزينة العمومية الملايير، فإنه لم يتم معالجة مشاكل السكان المرتبطة بالتنمية في مختلف جوانبها. وتحسين الإطار المعيشي الخاص بهم، حيث استمرت احتجاجات المواطنين لفترة. أين نادوا بضرورة فتح فرع لسونلغاز بالدائرة والتخلص من التبعية للدوائر المجاورة. قطع الطريق بتلمسان احتجاجا على انقطاع المياه الشروب يومي العيد أقدم، على مدار اليومين المنقضيين، عدد من سكان بلدية سيدي العبدلي شرق ولاية تلمسان. على الخروج إلى الشارع تنديدا بتبعات أزمة العطش التي واجهوها يومي العيد. حيث استحال على الكثير من العائلات ذبح أضاحيهم بسبب الأزمة، مما فرض عليهم كراء صهاريج متنقلة بأسعار باهظة. بينما اهتدى البعض إلى المذابح لنحر كباشهم. وقد أقدم زهاء 200 شخص على قطع الطريق الولائي رقم 19 والطريق الولائي رقم 53 المحاذي له. باتجاه قريتي سيدي السنوسي ودائرة أولاد الميمون احتجاجا على ما حصل. حيث عبر خلالها المحتجون عن استغرابهم الشديد بخصوص المواعيد التي أصبحت السلطات المحلية تطلق فيها الماء الشروب. حيث أصبحت تتحاشى ذلك خلال النهار، بينما لا تجد حرجا في إطلاق المياه ليلا وأحيانا في الخامسة صباحا. وهو التوقيت الذي يكون فيه معظم السكان نياما فيتعذر عليهم ملء صهاريجهم وقواريرهم والبراميل المخصصة لاستيعاب وتأمين المياه. أين طالبوا والي ولاية تلمسان بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم. ملوحين بتصعيد احتجاجاتهم في حال بقي المشكل قائما، كما طالبوا بضبط مواعيد التموين بالمياه والمداومة عليها خلال النهار.