أحصت مصالح الدرك الوطني وفاة 2909 أشخاص وإصابة أكثر من 38 ألف بجروح في حوادث مرور تجاوز عددها 21 ألف منذ شهر جانفي الفارط. وكشفت الملازم الأول سهام عبروس من خلية الاتصال بالدرك الوطني، لدى نزولها ضيفة على برنامج "لقاء اليوم" للقناة الإذاعية الأولى، الأحد، عن ارتفاع في حوادث المرور خلال 09 أشهر من السنة الجارية، حيث تم تسجيل أكثر من 21 ألف حادث مرور أدى إلى وفاة 2909 شخص و إصابة أكثر من 38 ألف بجروح، وتبقى الشريحة المتضررة تتمثل في الشباب نتيجة المجازفة في السياقة رغم ان الدرك الوطني يتقرب من المواطنين بعمليات التحسيس عبر وسائل الإعلام وكذا بالمؤسسات التعليمية لترسيخ الثقافة المرورية للصغار والكبار . وأشارت الملازم الأول عبروس، إلى أن معظم الولايات مسها إرهاب الطرقات و يأتي في المقدمة الطريق الوطني رقم 01 ثم رقم 05 فرقم 04 و يليه رقم 03 و رقم 11 و الطريق رقم 02 وكذلك رقم 06 ففي أدرار سجل حادث مرور في شهر سبتمبر أدى إلى 14 قتيل وعدة جرحى و هي حصيلة كبيرة وفي كل مرة هناك تباين في حوادث المرور في منطقة دون أخرى، مذكرة بأن السبب الأول يعود إلى العنصر البشري إما السائق أو المارة أي 89 بالمائة من حوادث المرور يعود سببها إليهم ،و تأتي في المرتبة الثانية حالة المركبات ضمن الأسباب العامة لحوادث المرور حيث تحصي الحظيرة الوطنية للسيارات 06 ملايين مركبة بمختلف أنواعها و هناك نقص في الصيانة من طرف أصحابها إذ لا يعيرون اهتمام للمراقبة التقنية لمعرفة الخلل و في كل مرة ترفع وحدات الدرك الوطني هذا النوع من المخالفات للعديد من الأشخاص، و في المرتبة الثالثة حالة الطرقات كسبب من حوادث المرور فالمعايير غير محترمة كأماكن وضع الممهلات و إشارات المرور و إنارة الطرقات غير واضحة ليلا. وذكرت ذات المتحدثة أن الدرك الوطني هيئة مهتمة بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وهو الجهاز الأمني الذي يراقب أكبر شبكة على المستوى الوطني و له انتشار واسع عبر الطرقات تمثل 80 بالمائة و مجهزة بأحدث الوسائل كالرادارات و أجهزة قياس السرعة لمكافحة المخالفات التي تسبب حوادث المرور، إذ استحدثت وحدات جديدة ضمن مختلف مخططات التطوير منتشرة على طول الطريق السيار شرق -غرب و عبر الطرق الوطنية إضافة إلى باقي الطرق من أجل الحد من حوادث المرور . وقالت الملازم عبروس إن الدرك الوطني يقدم نشرية خاصة عن حالة الطرقات عبر وسائل الإعلام ويتواصل مع المواطنين بالرقم الأخضر المجاني 1055 من أجل الوقاية المرورية وفي هذا المجال هناك متخصصين في معاينة حوادث المرور من أجل تحسين نوعية التحقيقات واستظهار الأدلة المادية و تقديمها إلى العدالة . تأتي الجزائر حسب تصنيف المنظمة العربية للسلامة المرورية، في المرتبة الثالثة عربيا من حيث عدد قتلى حوادث المرور بعد مصر والسعودية، بينما صنفت المنظمة العالمية للصحة الجزائر في المرتبة 29 عالميا بالنظر إلى ضحايا حوادث المرور.