تنظم المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية، بالتنسيق مع جمعية نازجر للمهاري وفنون الخيمة، وجمعية قصر تغورفيت السياحية والثقافية، أيام 8 و9 و10 سبتمبر الجاري، عدّة نشاطات ميدانية لتطوير السياحة الثقافية والبيئية في الحظيرة الثقافية للطاسيلي أزجر. ويشمل البرنامج وفق “بيان”، تحصلت “الشروق” على نسخة منه، العديد من النشاطات، أهمها عملية تسليم العتاد المكتبي لفائدة الجمعيتين بجانت، حيث تهدف العملية إلى تدعيم وتعزيز قدرات الجمعيتين في مجال توثيق التراث الثقافي والطبيعي والترويج للسياحة البيئية في إقليم الحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر المصنفة ضمن التراث العالمي المختلط منذ عام 1982، إضافة إلى دراسة ميدانية لتنفيذ مشروع مصغر حول إنشاء وحدة إنتاج التذكارات والهدايا المستوحاة من تراث التاسيلي نازجر لفائدة نساء ان ابربر بهدف تثمين تراث المنطقة من جهة وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية للسكّان المحلييّن من جهة أخرى. ويضم البرنامج أيضا توثيق المعارف والمهارات المحليّة للتراث الثقافي غير المادي للتاسيلي نازجر لضمان ترجمته وتفسيره للأجيال الحالية وحفظه وتناقله إلى الأجيال المستقبلية. وستشمل العملية توثيق طقس سبيبا الذي يعكس الذاكرة الثقافية الجماعية لسكان واحة جانت. وتؤكّد المديرية الوطنيّة لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية، المنضوية تحت وصاية وزارة الثقافة، بترجمة التزاماتها ميدانيا على دورها الريادي محليا ووطنيا في إرساء استراتيجات إشراك الفاعلين المحليّين من جمعيّات وسكان، للترويج للسياحة البيئية في شبكة الحظائر الثقافية، مع عملها على تعميم التجربة ونقلها بالتعاون مع الدواوين الوطنية للحظائر الثقافية للأهقار، والأطلس الصحراوي، وتوات قورارة تيديكلت، وتندوف. ويأتي هذا العمل في إطار الترجمة الميدانية لبنود الاتفاقيات المبرمة في ال10 جويلية 2019 بين المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية والمجتمع المدني لجانت الممثل بكل من جمعية نازجر للمهاري وفنون الخيمة وجمعية قصر تغورفيت السياحية والثقافية، الرامية إلى تطوير السياحة البيئية في الحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر. وتتمثل الأهداف في تجسيد مخطط عمل اتفاقية الشراكة الموقعة بين المديرية الوطنية للمشروع وكل من جمعية قصر تغورفيت السياحية والثقافية، وجمعية نازجر للمهاري وفنون الخيمة. إضافة إلى التحضير لإنجاز وحدة صناعة الهدايا والتذكارات لصالح نساء ان ابربر، فضلا عن القيام بزيارة تفقدية إلى المقر الذي سيحتضن الورشة. إلى جانب المحافظة على التراث الثقافي للمنطقة والتوثيق للمعارف والمهارات المميزة للحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر من خلال جمع شهادات حاملي المعارف من أبناء المنطقة والترويج وإبراز الموروث الثقافي للحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر من خلال إعداد فيلم وثائقي حول طقس “سبيبا”. وتتضمن هذه المهمة الميدانية أربعة نشاطات، تدخل ضمن محورين أساسين، الأول تجسيد اتفاقيات الشراكة الموقعة بين المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية وكل من جمعية قصر تغورفيت وجمعية نازجر للمهاري وفنون الخيمة، أمّا المحور الثاني، فيتعلق بتوثيق المعارف والمهارات من خلال: توثيق المعارف وأشكال التعبير الثقافي التقليدي مع السهر على احترام الملكية الفكرية بهدف حماية الموروث وضمان تناقله بين الأجيال، وذلك من خلال شهادات حاملي المعارف والمهارات من أبناء المنطقة والتوثيق لأحد أهم التقاليد الشعبية لمنطقة التاسيلي نازجر المتمثل في”طقس سبيبا” المصنف ضمن التراث الثقافي اللامادي العالمي.