ارتفعت أسعار صرف العملة الصعبة مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية خلال الأيام الأخيرة، لتتخطى ورقة 100 أورو حاجز 20 ألف دينار مجددا بعد أن ظلت تحت هذا السقف منذ أشهر، بعد الهزة التي عرفتها السوق السوداء لصرف الدوفيز بعد سجن أبرز وجوه نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة أو ما صار يعرف ب”العصابة”. وفي جولة ل”الشروق”، الإثنين، بسوق بور سعيد “السكوار” وقفنا على ارتفاع لافت في أسعار صرف الدوفيز وخاصة العملة الأوروبية المودة الأورو التي تخطت 20 ألف دينار لورقة 100 أورو، حيث بلغت 20 ألفا ومائة دينار للبيع، و20 ألفا وأحيانا 19 ألفا و950 دينار للشراء. ويعد هذا المستوى بمثابة ارتفاع لافت لسعر صرف الأورو في السوق الموازية بالنظر إلى أن سعره بقي تحت هذا الحاجز لأشهر بل وصل في بعض الأحيان خلال الصائفة الماضية إلى 18 ألفا و500 دينار في عدة ولايات، في الأيام التي أعقبت عيد الفطر الأضحى. وبالنسبة للعملة الخضراء فقد بلغت قيمة ورقة من 100 دولار 18 ألف دينار بالنسبة للبيع و17 ألفا و700 وأحيانا 800 دينار للشراء. وفسر بعض الشباب الذين يمتهنون صرف العملة الصعبة هذا الارتفاع بترسيم إجراء العودة لاستيراد السيارات المستعملة من طرف الحكومة في قانون المالية 2020 والذي سيكون على الأرجح قابلا للتطبيق شهر جانفي المقبل، علما أن الحصول على الدوفيز لاقتناء السيارة لم يكن من البنك وستكون السوق الموازية ملاذا للراغبين في الحصول على الدوفيز. وبرر البعض الآخر من الباعة هذا الارتفاع إلى تراجع المعروض من الدوفيز في السوق الموازية خاصة بعد انقضاء العطلة الصيفية وعودة المهاجرين الجزائريين إلى بلدان إقامتهم وعملهم. ويتوقع متابعون للسوق الموازية للعملة الصعبة في الجزائر تواصل ارتفاع أسعار صرف الدوفيز مقابل العملية الوطنية في الأشهر المقبلة خصوصا مع اقتراب موعد مناقشة قانون المالية وترسيم إجراء العودة لاستيراد السيارات المستعملة (أقل من 3 سنوات)، ويمكن أن تتخطى حاجز 22 ألفا و500 دينار لورقة مائة أورو الذي بلغته قبل انطلاق الحراك الشعبي شهر فيفري الماضي.