تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف، ليلة السبت إلى الأحد، من توقيف المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها شاب يبلغ 24 سنة، بعد نشوب خلاف بينه وبين شخص آخر انتهت بذبح هذا الأخير للضحية. وأفاد بيان لمصالح أمن ولاية سطيف، أنها سجلت “ليلة أمس في حدود الساعة الثامنة ليلا وقوع جريمة قتل راح ضحيتها شخص من جنس ذكر يبلغ من العمر 24 سنة، حيث تنقلت الضبطية القضائية على الفور إلى عين المكان (وسط المدينة) وأجرت معاينة مدققة لمسرح الجريمة، مع إطلاق أبحاث وتحريات موسعة تمكنت من في ظرف لم يتعد الساعة رغم افتقارها لأدنى المعطيات أو القرائن من توقيف المشتبه به مع فتحت تحقيق معمق في ملابسات القضية”. هذا واهتزت مدينة سطيف، مساء السبت، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها، شاب يبلغ من العمر 23 سنة، على يد مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 29 سنة، أين استعمل هذا الأخير، قاطع ورق “كيتور” وقام بذبح الضحية من الوريد إلى الوريد، وتركه يتخبط في بركة الدماء بالقرب من مقر ولاية سطيف، ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، قبل توقيفه من طرف عناصر الأمن بعد ساعات قليلة من ارتكابه للجريمة الشنعاء. وحسب شهود عيان، فإن شخصين كانا على متن دراجة نارية، أوقفاها بالقرب من مقر ولاية سطيف، وتوجها صوب الضحية الذي كان أمام سيارته من نوع “شيري كيوكيو”، وبعد أن وصلا إليه، أخرج أحدهما “كيتور” من جيبه وذبح به الضحية من الوريد إلى الوريد ولاذ برفقة صديقه بالفرار، تاركين الدراجة النارية التي كانا على متنها في مكانها، والتي توصلت تحقيقات الأمن بخصوصها أنها مسروقة. وفور وقوع الجريمة تنقلت مصالح الحماية المدنية، ونقلت جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، لعرضها على الطبيب الشرعي، تزامنا مع تنقل مصالح الشرطة مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية لرفع البصمات والعينات من مسرح الجريمة، وفتح تحقيق معمّق من أجل تحديد هوية الفاعلين اللذين كانا يرتديان خوذتين ما حال دون تعرف الشهود على ملامحهما، ما استدعى استعمال العديد من التقنيات في الأبحاث والتحريات واستغلال تسجيلات الكاميرات من طرف المحققين الذين تمكنوا من القبض على القاتل المفترض الذي يقطن في حي 500 مسكن بمدينة سطيف، والذي لا يزال لحد كتابة هذه الأسطر يخضع للتحقيق، في حين لا يزال شريكه في الجريمة في حالة فرار، في انتظار توقيفه من طرف مصالح الأمن التي تعكف على معرفة ظروف وأسباب ارتكاب هذه الجريمة النكراء. وقد تم تشييع جنازة الضحية عصر أمس، انطلاقا من مقر مسكنه الكائن بحي لانقار بقلب مدينة عين الفوارة، ووري الثرى بمقبرة قجال بسطيف. س.م