تحولت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك إلى صاحبة أغلبية في أنبوب الغاز ميدغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا بحصة 51 بالمائة، مقابل 49 بالمائة لصالح شركة “ناتيرجي” (غاز ناتورال فينوسا سابقا)، وهذا بعد إتمام صفقة استحواذ على حصة الشريك الثالث وهو “سيبسا” الإسبانية. وذكر أحمد مازيغي نائب الرئيس المدير العام المكلف بالتسويق ل”الشروق” أن مفاوضات بشأن الصفقة استمرت شهورا قبل أن تنتهي باستحواذ سوناطراك على 8 بالمائة من حصة سيبسا المقدرة ب42 بالمائة، بينما ذهبت 34 بالمائة المتبقية لصالح شركة “ناتيرجي” الإسبانية (غاز ناتورال فينوسا سابقا). ووفق مازيغي، فإن الصفقة صعدت بحصة سوناطراك إلى 51 بالمائة، مقابل 49 بالمائة لشركة “ناتيرجي”، ما يجعلها مسيطرة على المنشأة الغازية، وهو ما يعني مداخيل إضافية لصالح الجزائر بحسبه، خصوصا أن ميدغاز يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا، وجل الزبائن بإسبانيا يرغبون في التزود بالغاز عبر هذه المنشأة. وشرح مازيغي أن الصفقة لا تعتبر نهائية بعد، حيث وجب انتظار الضوء الأخضر من طرف السلطة الأوربية لمراقبة المنافسة، للموافقة النهائية عليها، موضحا أنه حسب المؤشرات لا توجد مسببات لاعتراض محتمل على الصفقة. وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية إسبانية أن قيمة الصفقة بلغت 500 مليون أورو، دون الإشارة إلى القيمة التي دفعتها كل من سوناطراك و”ناتيرجي” لقاء حصة الأسهم الإضافية التي استحوذتا عليها (8 و34 بالمائة على التوالي). ومعلوم، أن شركة سيبسا الإسبانية مملوكة لصندوق سيادي مقره أبو ظبي وهو “مبادلة”، حيث قرر مالكوه قبل مدة بيع حصة سيبسا في أنبوب الغاز “ميدغاز” المقدرة ب42 بالمائة، ووفق النصوص القانونية والتنظيمية للمنشأة، فإن سوناطراك و”ناتيرجي” لهم حق الشفعة ما يعني أنهم أولى باقتناء الحصص قبل التفاوض مع أطراف أخرى خارجية.