أكد الوسيط النمساوي في قضية السائحين الذين يحتجزهما تنظيم القاعدة أن "حكومة النمسا على اتصال مع الرهينتين النمساويتين وخاطفيهم من القاعدة عبر السلطات في مالي". وقال السفير الأسبق للنمسا في فرنسا والسعودية، انتون بروهاسكا، أمس الأربعاء لصحيفة اويستريتش ان "رئاسة مالي رتبت مشاركة عديد من الجماعات والناس في الاتصالات" الجارية مع القاعدة، ولدى سؤاله عما إذا كان على اتصال بالرهائن وخاطفيهم قال بروهاسكا "الاتصال يتم عبر السلطات المحلية"، مضيفا "لا شك ان مالي تبذل قصارى جهدها لحل المسألة بسرعة مع وضع أمن الرهائن في الاعتبار"، ولم يؤكد تقارير إعلامية نشرت أول امس تشير إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي يتوسط وأن بعض ممثلي الدولة الليبية قد ربطوا اتصالا مع الخاطفين. وكان انتون بروهاسكا اول مبعوث نمساوي جاء الى العاصمة باماكو لبعث الاتصالات مع القاعدة، وعلم أمس أن مبعوثا نمساويا ثانيا قد وصل الى باماكو للمشاركة في المحادثات الجارية، ويقدم المبعوث الثاني على أنه "مختص في الملفات الحساسة" لكن لم يكشف عن هويته. من جهته كشف هايدر زعيم اليمين المتطرف في النمسا وهو الحاكم الإقليمي للمنطقة التي ينحدر منها الرهينتان، انه أجرى اتصالات مع نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، مدير عام مؤسسة القذافي الخيرية التي تولت الوساطة ودفعت الفدية للافراج عن السياح الألمان الذين اختطفتهم القاعدة العام 2003. وقال هايدر في تصريحات إعلامية انه طلب من سيف الإسلام القذافي، الذي تربطه به صداقة قديمة، أن يساهم في إطلاق سراح الرهينتين، وتبدو السلطات النمساوية قد دخلت في سباق محموم مع الزمن بعد ان أعلن تنظيم القاعدة أنه أعطى مهلة أخرى لإطلاق سراح الرهينتين إلى الأحد القادم، مهددا بقتلهم إن لم تلب مطالبه.