السائحان المختطفان قال الناطق باسم الخارجية النمساوية للشروق اليومي أمس، إن السلطات النمساوية تتابع بقلق المواجهات بين المتمردين التوارق والجيش المالي في منطقة كيدال، معربا عن خشيته أن يؤدي هذا التوتر في المنطقة الى "التشويش" على المفاوضات وتعطيل الاتصالات بين المفاوضين والخاطفين للرعيتين النمساويتين. وأكد السيد بيتر لانسكي في اتصال هاتفي جديد مع الشروق ان الحكومة النمساوية تتابع بقلق ما يحدث في المنطقة على المستوى الأمني، مشيرا الى ان النمسا طلبت من جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة، والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية التفاوض مع الخاطفين ضمان تمديد المهلة لتفادي الانسداد في حالة تعطل المفاوضات.وأوضح الدبلوماسي قائلا: "لقد طلبنا من جميع الأطراف المشاركة في حل أزمة الرهائن سواء ليبيا أو الجزائر أو ليبيا ضمان تمديد المهلة التي حددها المختطفون في حالة عدم الانتهاء من المفاوضات اليوم الأحد وتعثرها بسبب ما يحدث في المنطقة".المسؤول النمساوى ألح على أن المهمة الأساسية المسندة لمبعوت النمسا الى مالي السيد انتون بروهاسكا تتمثل في ضمان أن لا يتعرض الرهينتان اندريا كليبر (43 سنة) وولفغانغ ابنير (51 سنة) لأي أذى في حالة تعطل المفاوضات الى غاية الساعة صفر من ليلة الاحد الى الاثنين.من جهة اخرى، أشاد المسؤول النمساوي بالنداء الذي وجهه اول أمس، بمناسبة المولد النبوي عميد مسجد باريس السيد دليل بوبكر للمختطفين، مطالبا إياهم بإطلاق سراح الرهينتين النمساويتين اللتين لم يتحدد رسميا مكان تواجدهما في الصحراء الكبرى بعد اختطافهما يوم 22 فيفري الماضي بجنوب تونس.