كشف سامي أبوزهري الناطق باسم حماس في غزة أن عناصر الحركة تسيطر تماما على الوضع في مدينة غزة وأن الناس ابتهجوا لعودة الأمن، في الوقت الذي أكد أبوزهري في اتصال هاتفي مع " الشروق اليومي" أمس أن القوة الأمنية التابعة لحماس أطلقت سراح كل المعتقلين من حركة فتح لديها صباح يوم الجمعة بمن فيهم الأعضاء القياديين كجمال كايد قائد الأمن الوطني والعميد مصباح البحيصي القائد العام لحرس الرئاسة، وحمودة الشيخ علي نائب القائد العام لحرس الرئاسة وتوفيق أبو خوصة الناطق باسم حركة فتح، وماجد أبو شمالة أمين سر حركة فتح في قطاع غزة وعبد العال الغول أحد كبار مسؤولي حرس الرئاسة وضرغام صابر البحيصي "الجزار" المسؤول في حرس الرئاسة، ومحمد البحيصي مسؤول جهاز الاستخبارات. الشروق: ما هي حقيقة الوضع على الأرض في غزة ، وهل تحولت إلى مدينة مغلقة؟ سامي أبوزهري: الأجواء هادئة تماما وأنا أتحدث معك من وسط جماهير المواطنيين الذين خرجوا في مسيرات ابتهاجا وفرحا، بعد القضاء على المجموعات التي كانت تمارس القتل والإجرام في شوارع غزة، وعمليا قمنا بالسيطرة على كل المقرات التي كانت تستخدم للقتل والاعتقال، وغزة ليست مدينة مغلقة كما يشاع بعد استرجاع زمام الأمور، وفي العموم هناك حالة استقرار على الصعيد الميداني وحالة ترقب على الصعيد السياسي كما تعرفون. • بخصوص إقالة حكومتكم، هل يمكن أن نتوقع إقدام الرئيس أبو مازن على تعيين حكومة جديدة وبالتالي تصبح هناك حكومتان؟ ** نحن نرفض القرارات الصادرة عن الرئيس عباس وحكومة حماس قائمة بقوة القانون، وفي هذا الإطار نحن ندعو لتدخل عربي للضغط على أبو مازن لاحترام القانون، وحتى في حالة المصادقة على قرار حل الحكومة، فالقانون يحدد أن الحكومة تتحول بعد حلها إلى "حكومة تسيير أعمال"، وفي هذه الحالة ستبقى حكومة حماس تسير شؤون المواطنين. • ما مصير مئات عناصر حركة فتح وخصوصا قيادييها الآن الذين اعتقلتهم قوتكم الأمنية؟ ** لا يوجد لدينا الآن أي معتقل فقد قمنا بإطلاق سراح كل عناصر فتح اليوم ) أمس( بمن فيهم العناصر القيادية، والمشاكل انتقلت إلى الضفة الغربية حيث يعاني عناصر حماس من الاعتداءات وحرق للمؤسسات التابعة لها إلى جانب الاعتقالات والقتل، والشخص المسؤول مباشرة عن هذه الجرائم هو محمد دحلان الذي انتقل إلى الضفة الغربية بعدما فشل في غزة. • لماذا اقتحمت عناصركم مقر الرئيس أبومازن في غزة، هل هناك رسالة ما تريدون إيصالها للرأي العام؟ ** اقتحمنا مقر الرئاسة في غزة وهو ما يسمى بالمنتدى، لأنه كانت فيه مجموعات مجرمة من عناصر من جهاز الحرس الرئاسي، مارست القتل في حق الفلسطينيين، هذا فقط هو ما دفعنا لاقتحام المقر الرئاسي. • كم هو عدد العناصر المشكلة للقوة التابعة لكم والتي تمكنت من السيطرة على الوضع في غزة؟ • لا يتعلق الأمر بعدد العناصر وإنما يتعلق بتمسك حماس بحقها في الحكومة، والآن عناصر حماس تسهر على تطبيق الخطة الأمنية وهي ذات الخطة المتفق عليها في مبادرة مكة. سأله: رمضان بلعمري