في تفاصيل مثيرة بشأن وفاة شقيق أبوزهري في أحد السجون المصرية، كشف معتقل فلسطيني مفرج عنه مؤخراً من أحد السجون بمصر، معلومات جديدة وخطيرة للغاية تكشف لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء وفاة شقيق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبوزهري، يوسف أبوزهري، حيث أكد أنه تم إعدامه في مقر جهاز أمن الدولة المصري، جراء التعذيب الشديد الذي تركز على صعقات كهربائية شديدة. كما كشفت تقارير إعلامية، نقلا عن المعتقل الفلسطيني الذي أفرج عنه مؤخرا من أجد السجون المصرية، أنه ومجموعة من المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية خضعوا للتعذيب المبرح من قبل أجهزة أمن الدولة، وذلك بغية الحصول على معلومات حول البنية التحتية للمقاومة وكيفية إمداد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث ذكر أنه كان يسمع صراخ الشهيد يوسف أبو زهري وهو يخضع للتعذيب بالصعق الكهربائي حتى الصرخة الأخيرة، مشيرا إلى أنه توفي في أقبية أمن الدولة وليس في مستشفى سجن برج العرب، مضيفا أنه بعد ما فقد أبو زهري الحياة بسبب التعذيب الشديد الذي مورس عليه، ترك عدة أيام قبل نقله إلى المستشفى حتى تتحلل جثته، ويصعب معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأضاف ذات المصدر، أن التحقيقات التي أجراها أمن الدولة المصري مع الشهيد يوسف أبوزهري ومع المعتقلين الفلسطينيين، الذين كانوا خلف قضبان سجون مصر جميعا، تصب كلها في خانة البحث عن البنية التحتية للمقاومة وسبل إمداد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في حين لازال الآن المعتقلون الفلسطينيون من "حماس" والجهاد الإسلامي وغيرهما يخضعون لحملة تعذيب شديدة". وذكر المصدر أن القيادي في حركة "حماس" أيمن نوفل المعتقل في السجون المصرية هذه الأيام، يعاني من تعذيب شديد للحصول على معلومات تخص البنى العسكرية للمقاومة وحركة "حماس"، وأنه يمنع في كثير من الأحيان حتى من أداء الصلاة، على حد تعبيره. يذكر أن شقيق يوسف أبوزهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبوزهري، كان قد شكك في رواية السلطات المصرية التي قالت بأنه مات موتا طبيعيا نتيجة معاناته من مجموعة أمراض، متهما في نفس الوقت السلطات المصرية بقتل أخيه.