جدّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موقفها الرافض بالسماح لقيادي حركة فتح في غزة من مغادرة القطاع للمشاركة في المؤتمر السادس لفتح قبل الإفراج عن كافة معتقليها بالضفة. وقال القيادي في حماس محمود الزهار، أمس الأربعاء، في تصريح نشره المكتب الإعلامي لحماس ''إنّ الحركة قرّرت عدم السماح لأعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح في غزة من التوجه إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمرهم ما دامت فتح تواصل حملة ملاحقاتها لعناصر وقادة حماس في الضفة المحتلة''. وأضاف: ''إذا أرادوا أن يتحرّكوا من غزة بحرية والذهاب للمؤتمر فعليهم أن يطلقوا سراح جميع المعتقلين ولا يبقى في سجونهم معتقل واحد''. وتابع: ''نحن لا نريد أن نعطّل عليهم المؤتمر فنحن نعلم نتائجه مسبقًا وكنّا نتمنّى له النجاح، لكنّنا لا يمكن أن نسمح أن يُستَغلّ في إفشال حالة الأمن في غزة ولدينا أدلة على تورُّط عدد منهم في ذلك بأيدي مَن هم في غزة وهم الآن في السجون لدينا''. من جهته، أكّد سامي أبو زهري (الناطق باسم حماس) أنّ الموقف النهائي للحركة من موضوع خروج أعضاء المؤتمر السادس لفتح من غزة إلى الضفة مرتبط بالتزام الأخيرة بالإفراج عن أبناء حماس المعتقلين في سجون سلطة رام الله. كما طالب أبو زهري بتوفير دفاتر جوازات السفر لسكان القطاع لتمكينهم من التنقل بحرية إلى خارج غزة، مؤكدًا أن كل ما دون ذلك هو تسريبات إعلامية لا أساس لها من الصحة. ومن جهة ثانية رفض نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' الفلسطينية أمس الأربعاء عقد المؤتمر العام السادس للحركة بدون حضور أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، معربًا عن موافقته على إطلاق معتقلين من حركة حماس مقابل السماح لأعضاء فتح بغزة من حضور المؤتمر. ونقلت صحيفة ''القدس'' الفلسطينية عن شعث قوله: ''إن اللجنة المركزية لحركة فتح ستتخذ القرار النهائي في اجتماع لها نهاية الشهر الجاري في ضوء الاتصالات التي تجري من قبل سوريا ومصر وتركيا وروسيا مع حركة حماس لتمكين أعضاء المؤتمر من قطاع غزة من الوصول إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية يوم الرابع من الشهر المقبل لحضور المؤتمر''. وأعرب شعث عن تأييده للإفراج عن معتقلين من حركة ''حماس'' في الضفة الغربية من أجل تمكين أعضاء المؤتمر من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية. وقال شعث: ''يجب أن يعقد المؤتمر بكل مَن يتوجب حضوره، هذه حركة الشعب الفلسطيني، هناك جزء من شعبنا لا نستطيع دعوته وهو الشعب الفلسطيني في داخل أراضي عام 1948 الذين يشكّلون 20 في المئة من الشعب الفلسطيني فيبقى جغرافيًا من الشعب الفلسطيني ثلاثة أجزاء وهم الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج ويجب أن يمثل المؤتمر المناطق الثلاث هذه''.