ارتفع سعر صرف “الأورو” بالسوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بور سعيد “السكوار” بالعاصمة، الأربعاء، بشكل قياسي ليتجاوز سقف ال20 ألف دينار لكل مائة وحدة أوروبية، فيما يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار ارتفاع سعر الأورو نهاية شهر ديسمبر، بسبب عودة استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، بداية سنة 2020. وأرجع صرافو “السكوار” هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على “الدوفيز” من طرف الجزائريين المتجهين نحو فرنسا للاستفادة من العروض الترويجية وتخفيضات البيع وكذا اقتراب عمرة المولد النبوي الشريف إلى جانب تجار “الكابة” و”الطراباندو”، في وقت يتوقع هؤلاء استمرار هذا الارتفاع إلى غاية بداية السنة الجديدة 2020. وبحسب ما صرح به الأربعاء، متعاملون في “السكوار”، بخصوص ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازية، فقد وصل سعر ورقة 100 أورو إلى حدود 20 ألفا و500 دينار، بينما فاقت قيمة نظيرتها من العملة الأمريكية “الدولار” سقف 18 ألف دينار. وفي الموضوع، أكد الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي ل”الشروق” أن قرار الحكومة السماح بالعودة إلى استيراد السيارات المستعملة والأقل من 3 سنوات، سيؤثر سلبا على قيمة الدينار الجزائري، الذي سيفقد الكثير من قيمته خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لاسيما أن الحكومة اشترطت على الراغبين في اقتناء السيارات من الخارج تمرير أموال العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية، الأمر الذي سيحدث حسب سراي ندرة في العملة بالسوق الموازية، بما أن البنوك لا تسمح للمواطنين باقتناء مبالغ مالية كافية من “الدوفيز”، وهو ما يعتبر بمثابة ضربة قاضية للدينار الجزائري، الذي فقد 40 بالمائة من قيمته. وأضاف سراي أن تداعيات انخفاض الدينار مقابل ارتفاع الأورو سيضعف الاقتصاد الجزائري الذي بدأت مؤشرات انهياره تلوح بشدة، إلى جانب انهيار القدرة الشرائية للمواطنين.