سجلت العملة الأوربية "الاورو" تراجعا في السوق الموازية مقارنة بالدينار الجزائري، حيث نزل إلى 189 دينار مقابل الاورو الواحد، بعدما بلغ الأسبوع الماضي 194 دينار مقابل الاورو . وأرجع هؤلاء سبب تراجع الطلب على الاورو، رغم تزامن هذه المرحلة مع فصل الصيف الذي يفترض أن يرتفع فيه الطلب، إلى كون المستوردين قلصوا إقبالهم على شراء العملة الصعبة بفعل الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتقليص من فاتورة الاستيراد. ومعلوم أن سعر صرف الأورو بالسوق السوداء بالسكوار قبل الاسابيع كافة الأرقام القياسية، وبلغ لأول مرة منذ أشهر 194 دينار، في حين أرجع صرافو ساحة بور سعيد بالعاصمة سبب هذا الارتفاع إلى موسم الاصطياف وتوجه عدد كبير من الجزائريين إلى قضاء العطلة في الخارج رغم الضائقة الاقتصادية واستمرار أزمة النفط. ورغم أن خبراء الاقتصاد يرفضون الربط بين ارتفاع سعر الأورو والدولار بالسوق الموازية، ومؤشرات الاقتصاد العالمي، بحكم أن العامل الوحيد الذي يتحكم في بورصة السكوار، هو العرض والطلب، حيث أن عددا كبيرا منهم أكدوا أن ارتفاع الأورو أمام الدولار الأمريكي، ساهم في رفع قيمة العملة الأوروبية بالسوق الموازية، في حين يعتبر صرافو السوق الموازية بالسكوار، أن سبب ارتفاع قيمة الأورو وانهيار الدينار الجزائري يعود إلى ارتفاع نسبة الطلب الناتجة عن اقتراب موعد الحج، فضلا عن موسم الاصطياف وتوجه عدد كبير من الجزائريين إلى قضاء العطلة في الخارج.