أرسل والد الظهير الأيسر الفرانكو جزائري ريان آيت نوري، السبت، إشارة قوية إلى جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم. في انقلاب واضح عن موقف سابق ب”حتمية لعب ابنه لديوك فرنسا”، نقل الموقع المتخصص “فونيك فوتبول”، على لسان والد الظهير الأيسر لنادي “أنجي” الفرنسي: “هو جزائري مئة بالمئة، حتى وإن كان وُلد بفرنسا، أنا والده نشأت بحي باب الواد، وأمضيت طفولتي هناك قبل هجرتي إلى فرنسا”. وأتى كلام والد آيت نوري (18 سنة) في رسالة قوية أبرز من خلالها رغبته في رؤية ريان (مواليد 6 جوان 2001) يدافع عن ألوان وطنه الأمّ، 13 شهرًا بعد تصريح مثير أطلقه الوالد ذاته وضمّنه أنّ “ريان آيت نوري لن يلعب لغير فرنسا”. ويبدو أنّ ما قاله بلماضي في التاسع أكتوبر الماضي، ورميه الكرة في مرمى حسام عوار، ياسين عدلي وريان آيت نوري”، أتى أكله، بإعلان والد آيت نوري عن “جزائرية” شبله (1.79 م – 70 كلغ)، وسط أنباء تلوكها مراجع إعلامية فرنسية عن (رفض) عوار متوسط أولمبيك ليون الفرنسي للعب مع الزرق. وسيكون التحاق آيت نوري بمحاربي الصحراء – إن تأكّد – إضافة نوعية إلى ملوك إفريقيا الباحثين عن الارتقاء إلى مستوى أعلى قاريًا وعالميًا. يُشار إلى أنّ آيت نوري حقّق رقمًا مميزًا للغاية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا). ووفقا لشبكة الإحصاءات الشهيرة “أوبتا”، فإنّ آيت نوري أصبح أكثر لاعب حاسم في القارة العجوز، وذلك بالنسبة لتصنيف المواهب التي يقل عمرها عن 19 سنة. وصنع آيت نوري هدفين لفائدة أنجي في أول 3 مباريات له بالدوري الفرنسي، كما نجح ريان في أن يصبح لاعبا هامًا في تشكيلة أنجيه منذ العام 2017 رغم حداثة سنه آنذاك، وعدم تجاوز عتبة ال16 سنة. وصار آيت نوري محلّ اهتمام كبار أوروبا، على غرار جوفنتوس الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني، فضلا عن مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الإنجليزيين. وبعدما لعب آيت نوري لمنتخبي فرنسا لأقل من 18 و19 سنة (12 مباراة في المجموع)، خاض ريان أول لقاء مع منتخب آمال فرنسا في الخامس سبتمبر الأخير، حيث دخل بديلاً ضدّ ألبانيا، قبل أن يشارك أساسيًا أمام جمهورية التشيك 96 ساعة من بعد.