لم تدم كلمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ببهو محافظة جبهة التحرير الوطني بباتنة سوى ربع ساعة، لخص فيها بلخادم مسيرة مؤسسة البلدية من الاستقلال إلى ما بعد العشرية السوداء، حيث شهدت تراجعا في الأداء بعدما آلت إلى قوى سياسية أخرى على حد قوله، داعيا مناضليه إلى إنجاح القوائم البلدية لجبهة التحرير الوطني ورص الصفوف والوحدة. قبل أن تتعالى أصوات وسط الحضور تطالبه بالحديث مع المناضلين الذين تم إقصاؤهم من قوائم الحزب. وارتفعت أصوات مطالبة برحيل السيناتور بولحية ابراهيم، محافظ جبهة التحرير الوطني عبر شعارات الثورة التونسية، "بولحية ديڤاج بولحية إرحل"، غير ان بلخادم رد بضرورة مساندة قوائم جبهة التحرير مهما كان نوع المرشحين جيدا أو سيئا، وعند محاولة خروج بلخادم وأمام التدافع الكبير للمناضلين الذين أرادوا تقبيل أمينهم العام أو تبليغه معارضتهم للقوائم ساد هرج ومرج كبيران، وتدافع تسبب في سقوط عدد من المناضلين أرضا وأمام سيارته. وحدثت مناوشات كلامية وسباب بين بعض المناضلين وحرسه الخاص، قبل أن يتوجه رأسا إلى مسجد أول نوفمبر، لأداء صلاة الجمعة تاركا قواعده في فرقة حيث يتواجد تيار معارض لقوائم الجبهة خاصة قائمة المجلس الشعبي الولائي، حيث يعارض عدد كبير من مناضلي القسمات ونواب برلمانيون القائمة، فيما تشير عدة مصادر، ان جزءا من هذه القواعد المعارضة قد تساند قائمة الجبهة الوطنية الجزائرية، التي ترشح فيها رئيس المجلس الشعبي الولائي إسماعيل قطاي، عقب إقصائه من قائمة جبهة التحرير الوطني والتحاقه بحزب تواتي.