تعيش تجمعات حزب جبهة التحرير الوطني حالة من الكساد والبطالة، حيث تعيش عزوفا جماهيريا غير مسبوق، وأدت هذه الحالة إلى لجوء متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني إلى ممارسة العمل الجواري، حيث أشارت مصادر متابعة للشأن الأفلاني، أن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني تركز في هذه الآونة على زيارة الشخصيات المحلية التي يمكن أن تساند القائمة التي تعرف حملة شرسة، خصوصا من طرف تيارين أساسيين من تيارات الحزب، الأول يقوده محافظ الأفلان السيناتور محمد سابق الذي أقسم بأغلظ الإيمان في تجمع شعبي لقائمة حرة، بأنه سيعمل على معارضة قائمة الأفالان التي قال إنها لا تمثل الحزب، مقابل هذا الصوت، تبدو قائمة التقويم المحسوبة على جماعة قوجيل الأكثر تأثيرا هي الأخرى في استقطاب الصوت الأفلاني، حيث تمكنت من استقطاب الكثير من مناضلي حزب جبهة التحرير من حولها، وهي القائمة التي يقودها نائب المجلس الشعبي الوطني رمضان كريب عن الأفلان، رفقة تعدد لا بأس به من وجوه الحزب التاريخية في مقدمتهم عضو المكتب السياسي خلال عهدة الراحل عبد الحميد مهري، الذي ينشط تجمعات قائمة التقويم الموالية لقوجيل، وفي نفس السياق فإن العديد من الشخصيات التاريخية المحلية تدين بالولاء لأقاربهم الذين تم إقصائهم من الترشح في حزب جبهة التحرير الوطني، أما عروش تلمسان فتوزعت أصوات أبنائها على مترشحين رفضت قيادة الأفلان أن يكونوا من المترشحين للتشريعيات القادمة، وازدادت ظاهرة عزوف المناضلين عن تجمعات قائمة حزب جبهة التحرير الوطني، مع المنافسة الشرسة التي يلاقيها الحزب من لدن المحسوبين عليه، الذين توجهوا نحو أحزاب أخرى احتجاجا على الإقصاء. ولم يسبق أن عاش الحزب وضعا صعبا تجاه مناضليه مثل الذي يعيشه الآن، ومن المفارقات أن هؤلاء أعلنوا أنهم سيعودون للحزب بمجرد نهاية الانتخابات التشريعية القادمة. من جهة أخرى أمطر مجهولون ملصقات الأحزاب والمترشحين وقادة الأحزاب بحملة شرسة، أدت إلى تمزيق شبه كلي للملصقات الدعائية التي علقها المترشحون، حيث لم تسلم ملصقة واحدة من هذه الحملة الشرسة.