قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس إن الجزائر لا تستبعد إطلاق سراح الجزائريين المعتقلين في قاعدة غوانتنامو قريبا، وأن الجزائر ستتلقى معلومات دقيقة في هذا الخصوص في الساعات المقبلة. وأكد الوزير في تصريح للصحافة على هامش أشغال الورشة حول تعميم تطبيق الاتفاقية لمنع الأسلحة الكيماوية في إفريقيا "لا نستبعد أن تؤدي النتائج الأولية إلى إطلاق سراح بعض الجزائريين المعتقلين في غوانتنامو" مضيفا أن "معلومات دقيقة ستعطى لنا في الساعات المقبلة".. فحسب وزير الخارجية مراد مدلسي ينتظر أن يكون جديدا في قضية إطلاق سراح الجزائريين المعتقلين في قاعدة غوانتانامو خلال الساعات "المقبلة" بدليل أن الوزير تحدث بها علانية بينما كان الأمر فيما سبق قضية أشهر وأسابيع، كما قال الوزير بأن الجزائر تتوقع أن يكون ذلك "نتائج أولية" بمعنى ان المفاوضات بين الامريكان والطرف الجزائري قد بلغت مرحلة النتائج في ملف معتقلي غوانتانامو، الذي بادرت السلطات مباشرته منذ نشر كتابة الدولة الأمريكية للقائمة الاسمية بأسماء المعتقلين. وكان سفير الولاياتالمتحدة المتنقل والمبعوث الخاص لوزيرة الخارجية الأمريكية كلينت وليامسون في زيارته للجزائر أواخر أفريل الماضي بحث مع مستشار رئاسة الجمهورية عبد الرزاق بارة وضع المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو، مشيرا إلى رغبة البلدين في إغلاق هذا المعتقل نهائيا، علما بأن كلينت وليامسون هو المكلف بملف غوانتانامو في الخارجية الأمريكية. وكشفت "الشروق اليومي"، الأسبوع الماضي، عن تواجد وفد أمريكي منذ مدة بالجزائر للتباحث مع الجزائريين حول "مصير" المعتقلين بغوانتنامو، وقد ركز في مباحثاته على "مرحلة ما بعد تسليمهم للجزائر"، بعدما تم تجاوز إشكالية غياب اتفاقيات بين الجزائروالولاياتالمتحدة في مجال التسليم، حيث تكون واشنطن اشترطت تحديدا عدم توقيف المرحلين مقابل ضمان عدم التحاقهم بالنشاط الإرهابي ضمن تنظيم القاعدة، وهي الشروط التي رفضتها الجزائر جملة وتفصيلا لتعلقها بالسيادة الوطنية. ومن بين النقاط التي أثارت الخلاف في المفاوضات "العسيرة" بين الجزائروواشنطن، رغبة هذه الأخيرة، في إرسال وفد قضائي أمريكي إلى الجزائر بصفة دورية ومنتظمة، بعد عملية تسليم معتقلي غوانتنامو، في مهمة لمتابعة "تطور وضعية المرحلين"، وهو ما يشبه "مراقبة أمريكية" يعتبرها الجانب الجزائري مرفوضة وغير قابلة للتفاوض أصلا" كما صرح سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر روبرت فورد لدى استضافته من قبل "الشروق" بداية شهر ماي الماضي أن السلطات الأمريكية ستغلق معتقل غوانتانامو خلال أسابيع، وسيحال نزلاؤه إما "على العدالة إذا كانوا متابعين بتهم أو سيطلق سراحهم نحو بلدانهم أو إلى بلدان أخرى في حال ما كانوا غير معنيين بالمحاكمة"، ويتبيّن الساعات المقبلة المستجدات في قضية 26 جزائري من المعتقلين هناك، علما أن الحالة الصحية لعدد منهم ساءت على أبعد الدرجات بسبب سوء المعاملة والعنف المطبق ضدهم. قائمة بأسماء المعتقلين بقاعدة غوانتانامو * هواري عبد الرحيم * سعيد حسن المسمى رباعي * هجرب نبيل * محمد عبد القادر * صايب سعيد أحمد * بلباشا أحمد بن صالح * فغول عبد الله * أمزيان جمال سيد علي * فرحي سعيد * زميري حسان * عبد النور سمور * برهومي سفيان * لعابد احمد بن قادر * حمليلي مصطفى احمد * بوستة فتحي * ناجي عزيز عبد الله * عامر معمر * هواري سفيان عبار * بن حمليلي عادل الهادي الجزائري * بلقاسم بن سايح * لحمر صابر محفوظ نشال محمد * آيت إدير مصطفى * بومدين لخضر * الحاج بودلة غنية قمراوي