أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أن الرعايا الجزائريين الذين شاركوا في ''أسطول الحرية'' الذي أراد كسر الحصار المفروض على غزة عادوا ''سالمين'' إلى الاردن، موضحا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان يتابع العملية من مدينة نيس الفرنسية منذ بدايتها. وقال وزير الشؤون الخارجية خلال تنصيب كاتب الدولة للجالية الجزائرية بالخارج حليم بن عطا الله أن ''الوفد الجزائري الذي شارك في عملية غزة الإنسانية عاد سالما إلى الأردن الشقيق''، موضحا أن رئيس الجمهورية كان يتابع العملية منذ أولها، من مدينة نيس حيث كان يشارك في أشغال الدورة ال25 لقمة إفريقيا-فرنسا. وتأتي تصريحات مدلسي كرد على التأويلات التي صدرت بعد ''تجنب'' الرئيس بوتفليقة التعليق حول الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، خلال كلمته في قمة إفريقيا فرنسا. وكشف مدلسي أنه كان عشية الثلاثاء ''في اتصال مباشر'' مع وزراء خارجية كل من تركيا ومصر والأردن'' لجمع المعلومات عن حالة الوفد الجزائري الذي شارك في هذه العملية النبيلة وبغية الاطمئنان والتأكد على إعادتهم سالمين إلى الأردن''. واغتنم الوزير هذه الفرصة ليتوجه ''بالشكر والامتنان لكل من ساعد الوفد الجزائري''، متمنيا أن يحقق الشعب الفلسطيني طموحه في ''استقلال واضح، يلم به شمل الفلسطينيين'' سواء كانوا في الداخل أو في الخارج في دولة عاصمتها القدس الشريف. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أفادت في وقت سابق من يوم أمس في بيان لها، أنه تم اليوم على الساعة الرابعة صباحا إطلاق سراح الرعايا الجزائريين ال 32 الذين تم توقيفهم من طرف إسرائيل. وأوضحت الوزارة أن ''الجهود التي بذلتها الجزائر لدى حكومات بعض البلدان الصديقة ومنها الحكومات الأردنية والتركية والمصرية، أفضت صباح أمس على الساعة الرابعة بتوقيت الجزائر إلى إطلاق سراح الرعايا الجزائريين ال 32 الذين أوقفتهم إسرائيل منتهكة القوانين الدولية بعد هجومها الدامي ضد أسطول الحرية''. وأكد البيان أن الرعايا الجزائريين الذين يوجدون في ''صحة جيدة ما عدا جريح خفيف لا تمثل حالته أي خطورة، استقبلوا من طرف سفير الجزائر في الأردن على مستوى المركز الحدودي لجسر الملك حسين''. وإن اعتبرت وزارة الخارجية أن إصابة النائب محمد ذويبي خفيفة، فإن المعلومات المتوفرة لدى ''البلاد'' تؤكد أن المعني أصيب بطلق ناري على مستوى العين.