عاد رياض محرز بعد غياب طويل إلى التشكيلة الأساسية، لناديه مانشستر سيتي خلال المباراة التي استقبل فيها أشبال غواديولا فريق تشيلسي، الذي قدم إلى مانشستر وهو في المركز الثاني. غياب محرز طال في الدوري الإنجليزي، واكتفى بتواجده كأساسي في مباريات رابطة أبطال أوربا، التي يتواجد فيها رفقة عدد من اللاعبين في المركز الأول ضمن أحسن مقدّمي التمريرات الحاسمة وعددها ثلاث، بينما بقي محرز حبيس مقاعد الاحتياط خاصة في آخر لقاء خارج الديار عندما خسر مانشستر سيتي بثلاثية أمام ليفربول. دفع غواديولا برياض محرز في مواجهة ليفربول لعدة أسباب أولها غياب النجم البرتغالي برناردو سيلفا المعاقب بمباراتين، وغياب الألماني ساني المتواصل بسبب الإصابة، وثانيها تضحية محرز بمباراة بوتسوانا مع الخضر، حيث عاد إلى إنجلترا بعد مباراة زامبيا التي قدّم فيها كرة حاسمة لبغداد بونجاح، وثالثا بسبب سوء نتائج مانشستر سيتي مؤخرا في غياب رياض محرز، ورفع رياض بعد مرور 13 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز، رقم دقائق مشاركته إلى 548 دقيقة، مع الإشارة إلى أن رياض لم يلعب كأساسي إلا في ست مباريات فقط ودخل كاحتياطي في ثلاث مباريات في الدقائق المباراة الأخيرة، بينما بقي قابعا في مكانه على مقاعد الاحتياط في أربع مباريات ضمن الدوري، ورفع رياض محرز أرقام تهديفه إلى ثلاثة، وهو في طريقه إلى تحطيم رقمه مع نفس النادي في الموسم الماضي عندما اكتفى بسبعة أهداف فقط. لم يقدم صاحب ال 28 سنة في مباراة تشيلسي مباراة كبيرة، وأنقذ ظهوره الهدف الجميل الذي منح الفوز به لفريقه الذي كان ظلا لنفسه، وكان واضحا أن ما همّ مانشستر سيتي في هذه المباراة هو النقاط الثلاث، وما همّ رياض محرز هو التسجيل، خاصة أن بداية المباراة تميزت بتضييع رياض محرز لعدة كرات، كادت إحداها أن تتسبب في هدف في شباك فريقه بعد أن أضاع الكرة في وسط الميدان، وأخفق لاعب تشيلسي ويليان في تحويلها إلى هدف لتشيلسي وقذف رياض الكرة باتجاه المرمى في خمس مناسبات، كانت إحداها في الشباك ومرة خارج المرمى بقليل ومرة أخرجها الحارس إلى ركنية وفي مرتين ردها الحائط البشري لدفاع تشيلسي. ينتظر مانشستر سيتي مباراة يوم الثلاثاء أمام شاختار الأوكراني على أرضه ضمن رابطة أبطال أوربا، والفوز بها سيعني التأهل للدور ثمن النهائي من المنافسة التي أصبحت الهدف الأول لغوارديولا، بعد أن أصبح اللحاق بليفربول شبه مستحيل، لأن النادي الأحمر لعب 13 مباراة ورفع الفارق في النقاط إلى ثمان عن ليستر سيتي وتسع نقاط كاملة عن مانشستر سيتي، وهو فارق صعب تذويبه. وإذا كان رياض محرز قد ضمن اللعب في مباراة الدور القادم في لندن أمام ويستهام، بسبب تواصل غياب بيرناردو سيلفا، فإن غواديولا قد يترك رياض محرز على مقاعد الاحتياط في مباراة شاختار السهلة سهرة الثلاثاء، وتبقى طريقة تفكير المدرب الإسباني محيّرة وغير مفهومة تجاه رياض محرز، الذي يؤدي أحيانا مباراة كبيرة، وفي الأسبوع الموالي يجد نفسه خارج تفكير غوارديولا. في لقاء تشيلسي أصيب الأرجنتيني آغويرو، وظهر الإنجليزي ستيرلينغ بوجه شاحب، ولم يعد مقعد احتياط مانشستر سيتي قويا كما كان في السابق، وقد يمنح غوارديولا مكانة ستيرلينغ لرياض محرز الذي يجد نفسه عندما يلعب إلى جانب البلجيكي ديبروين والبرازيلي غابريال خيسوس. المباريات الحالية لليفربول ومانشستر سيتي قد تحسم لقب أحسن لاعب في القارة السمراء، حيث صار السينغالي ماني قوة ضاربة في ليفربول فهو مسجل لأربعة أهداف مع ناديه وسبع تمريرات حاسمة في الدوري وفي رابطة أبطال أوربا، بينما سجل رياض نفس الرقم من الأهداف، وقدم خمس تمريرات حاسمة في كل المنافسات، وتأكد خروج محمد صلاح من السباق بعد أن ابتعد عن المنتخب المصري وعانى في بعض مباريات ليفربول من الإصابة وتراجعت أرقامه الكبيرة إلى حدّ الآن، وسيزداد التنافس على اللقب القاري إلى غاية آخر دقيقة قبل الإعلان عن صاحب الكرة الذهبية بين رياض محرز وساديو ماني، حيث بدا رياض غير مهتم باللقب الذي سبق الحصول عليه، كما حقق ما هو أهم منه وهو لقب أمم إفريقيا مع المنتخب الجزائري، بينما لا هدف للسينغالي ساديو ماني سوى حصد هذا اللقب الذي يعني الكثير في بلاد السينغال التي تمتلك حاليا أحسن اللاعبين في تاريخها. ب. ع