قال،الاثنين، زعيم حركة أنصار الدين الإسلامية المسيطرة بشمال مالي، إن الحرب التي يسعى إليها الأفارقة "ستطال نيرانها كل شعوب المنطقة"، مؤكداً أنهم "بذلوا كل الجهود الممكنة من أجل تجنيب المنطقة ويلات الحرب". وأضاف إياد أغ غالي في مقابلة مع وكالة "صحراء ميديا" الموريتانية، هي الأولى له منذ سيطرته على شمال مالي إبريل الماضي، أنهم يحملون الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري "المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع" بعد القرار الإفريقي ،الاثنين، بإرسال قوة عسكرية إلى شمال مالي. وعن رؤيته لحل الأزمة في شمال مالي قال إياد أغ غالي إن "الحلول الأحادية في نظرنا لا تجدي نفعا ونحن نرفض مبدأ الإملاءات"، مشيراً إلى أهمية أن تكون هنالك "رؤية للحل تكون شاملة وناتجة عن مشاورات موسعة بين جميع الأطراف المعنية". واضاف "لقد قرروا دعم قسم من شعب مالي ضد قسم آخر عانى سنوات من الظلم والتهميش وكل اشكال الحرمان"، معتبرا "انهم بفعلتهم تلك، سيضيعون فرصة تاريخية لاقامة دولة مالية موحدة". ولطالما اعتبرت شعوب مالي المؤلفة من الطوارق والبولي والسونغاي والعرب، انها مهمشة من قبل السلطة المركزية في باماكو. وقد وافق رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ،الاحد، في ابوجا على ان يرسلوا الى شمال مالي بعد موافقة الاممالمتحدة قوة مسلحة من 3300 رجل يدعمهم لوجستيا عدد من البلدان الغربية منها فرنسا والولايات المتحدة. والهدف المحدد لهذه القوة هو ان تطرد من شمال مالي المجموعات الاسلامية، ومنها انصار الدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واكد زعيم انصار الدين انه "لم يدخر جهدا لتجنب هذه الحرب، لكن عناد رؤساء الدول الافارقة لم يترك لنا سوى خيار واحد هو مواجهة" هذه القوات.