إنهزم المنتخب الوطني الجزائري، مساء الأربعاء، بهدف دون رد أمام ضيفه البوسني في لقاء ودي أجري بين الطرفين بملعب "5 جويلية". وأقيمت هذه المباراة وسط حضور جمهور متوسط، وتحت إدارة الحكم المالي الرئيس كومان كوليبالي، في إطار الإحتفالات بالذكرى ال 50 لإستعادة الجزائر استقلالها وتأسيس الفاف، وكذا تحضيرات المنتخبين للمواعيد الرسمية المقبلة. وسجّل المنتخب البوسني هدفه في الأنفاس الأخيرة للمباراة بواسطة متوسط الميدان معمّر سفراكا، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يسدل الستار بنتيجة التعادل السلبي، وكانت النتيجة مرادف لأول هزيمة داخل القواعد في عهدة الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش. ولم تسمح الأمطار التي تهاطلت بغزارة هذه الأيام على العاصمة وكذا في بعض فترات المقابلة بتقديم العروض المأمولة، حيث وجد لاعبو المنتخبين صعوبات كبيرة في تمرير الكرة أو المراقبة أو بناء اللقطات التهديفية، كما حالف "الحظ" حارسي الفريقين الوطنيين من تلقي الأهداف حيث أبت الكرة في أكثر من مناسبة أن تجتاز خط المرمى للسبب "الطبيبعي" المذكور، فكان السجال متكافئا إلى حد ما. وبسبب غياب عديد العناصر الأساسية بداعي الإصابة على غرار بوقرة وسوداني وجبور ومصباح وكادامورو وسليماني وجابو وحليش، اضطرّ خليلوزيتش إلى تجريب بعض البدائل المحلية لسد الثغرات ومنحها الفرصة تأهبا للإستحقاقات الرسمية الهامة وفي طليعتها "كان" بلاد "مانديلا" المقرّر بداية من ال 19 جانفي 2013، حيث زجّ بدوخة وبن موسى وحشود وعودية وجليط وتجار وبولمدايس وقاسمي. بينما لعب المنافس البوسني بخيرة مواهبه كما هو الشأن مع صانع الألعاب ميراليم بيانيتش والمهاجم إدين دزيكو. ويتطلب من زملاء فيغولي مضاعفة المجهود وملازمة التحضيرات الجادة إن أرادوا الذهاب بعيدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013. وسيلعب المنتخب الوطني مقابلته المقبلة في ال 12 من جانفي 2013 أمام مضيفه جنوب إفريقيا (ملعب مدينة جوهانسبورغ)، ثم يواجه فريقا ينشط ببطولة هذا البلد أياما قلائل بعد ذلك في ثاني وآخر لقاء ودي له، على أن يستهل "الكان" في ال 22 من الشهر ذاته أمام تونس. واختتم "محاربو الصحراء" عام 2012 بحصيلة إيجابية عموما، حيث أجروا 8 مقابلات 6 منها رسمية، وخلصت الحصيلة إلى 6 انتصارات وخسارتين، مع تسجيل 17 هدفا نظير 5 أهداف تلقتها الشباك.