تمر اليوم 18 يوما على غياب المفقود “مداوي أحميدة”، المدعو “شيباني” من مدينة إيليزي، والذي توجه إلى دولة ليبيا عبر تونس من أجل جلب زوجته التي كانت عند أهلها بمدينة غات أقصى الجنوب الليبي. “الشروق”، تنقلت إلى منزل والدته الحاجة تباغورت سنوسي بحي الوسط بمدينة ايليزي، والتي بدت منهكة من قلة النوم، ولم تفارقها الدموع طيلة حديثنا معها، الذي استهلته بآخر ما وصلها عن قضية ابنها، وهو أنه تواصل مع زوجته حين كان في الجانب التونسي من معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، يخبرها بأنه بصدد دخول الأراضي الليبية، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر له أثر، وأضافت بأنها لم تعد تثق في ما يتداول أو يشاع من أخبار العثور على ابنها إلى غاية الاتصال به وسماع صوته، وأضافت بأنها تدعو الله ليلا ونهارا من أجل عودة ابنها سالما معافى، مناشدة عبر الشروق السلطات العليا في البلاد من أجل التحرك جديا لمعرفة مصير ابنها المفقود، والذي توجه نحو تونس وليبيا بصورة شرعية عبر المنافذ الحدودية، وأفادت بأن والي ولاية إيليزي قد استقبلها رفقة ابنها، والذي وعدهم بأنه سيراسل الجهات المختصة من أجل المساعدة على معرفة مصير ابنها. الحاجة تباغورت عبرت عن شكرها لكل من ساهم ويساهم في البحث عن ابنها، في إشارة منها إلى الهبة الكبيرة التي عرفتها قضية اختفاء ابنها المفقود، سواء من داخل الوطن أو خارجه، لكنها وحسب الحاجة تباغورت، تبقى غير كافية وفي انتظار تدخل جدي للسلطات العليا، وأنها قد ضاقت ذرعا من الشائعات التي تروج حول القبض عليه من طرف بعض الميليشيات في مدينة صبراته، وهي الأخبار التي لم يتسن التأكد منها بسبب كثرة هذه الميليشيات المسلحة، وكذا الوضع الأمني المتردي بتلك المناطق خلال هذه الأيام، حيث إن شقيقه الأكبر الذي يسكن بليبيا، انتقل إلى مدينة طرابلس ويواصل عملية البحث عن شقيقه، فيما قصد عدد من أقاربه الذين انطلقوا من إيليزي باتجاه تونس إلى القنصلية الجزائرية بعاصمة هذا البلد، من أجل التدخل لإطلاق عملية البحث في تونس، وذلك بعد تأكيد العديد من المصادر بأن المفقود شيباني لم يتم تسجيله بمنظومة الدخول الليبية، مما يبعد فرضية القبض عليه من طرف ميليشيات ليبية، ويرجح أنه لم يغادر تونس، وهي معلومات لم تثن العديد من الأشقاء في ليبيا، عن كف جهودهم لعلهم يجدون خبرا عنه يشفي غليل والدته التي أنهكها الانتظار.