ينتظر سكان ولاية الوادي، تعزيز الرحلات الجوية عبر مطار الوادي بمدينة قمار، بتجاه الجزائر العاصمة ومدن الشمال، وذلك ببرمجة عدة رحلات لنقل المسافرين عن طريق النقل الجوي، بما يستوعب طلبات الحجوزات المتزايدة بشكل كبير، في حين أن المسافرين في الوقت الراهن، حسب عدد منهم، لا يتحصلون على مقاعد بالطائرة إلا إذا قاموا بالحجز قبل موعد سفرهم بأيام عديدة. أبدى العشرات من سكان الولاية تذمرهم الشديد من تخصيص طائرة واحدة في اليوم، لنقل المسافرين إلى الجزائر العاصمة أو مدينة عنابة أو عاصمة الغرب وهران، بالإضافة لكون الطائرات التي تحط بمطار الوادي بقمار، من الطائرات الخفيفة أو متوسطة الحجم، ممن لا تتعدى سعتها لنقل سوى 160 راكبا على الأكثر في الرحلة الواحدة، فضلا على مواقيت الإقلاع والهبوط في مطار الوادي بقمار، غير المناسبة حسب العديد من المُسافرين. وتهبط معظم الطائرات بمطار الوادي بقمار، في الفترة الصباحية قادمة من ولايات الشمال، وتقلع في الفترة المسائية في أغلب الأحيان، مما يجعل المسافرين المتواجدين في العاصمة على سبيل المثال، يذهبون في الصباح الباكر لمطار هواري بومدين من أجل التوجه لمدينة الوادي، في حين أن الذي يريد السفر من الوادي، فإنه يجد نفسه في مطار هواري بومدين في المساء أو الليل، وهو ما جعل العديد من المواطنين يبدون رغبتهم في تغيير برامج الرحلات حتي يصبح إقلاع الطائرة من مطار الوادي بقمار في الصباح، وعند وصولهم للعاصمة بعد ساعة من الإقلاع، يذهبون لإتمام وقضاء مصالحهم، يمكنهم العودة في نفس اليوم إلى مطار الوادي، دون تعب أو عناء سفر لمئات الكيلومترات. وكشف مهندس مُتخصص في الأشغال العمومية في القطاع الخاص ومُهتم بالشؤون المحلية، بأن الطائرات الكبيرة ذات سعة 250 مقعد أو أكثر لا يمكنها النزول بمطار الوادي بقمار، بسبب خلل تقني في آخر المدرج رقم 31 حيث لا يمكنها الدوران هناك بعد الهبوط بحكم أن نصف قُطر نهاية المدرج لا يتعدى 30 مترا، حسب قياسات ”القوقل أرث”، مؤكدا في ذات الوقت بأن هذا الخلل يمكن أن يُعالج بسهولة ولا يحتاج ميزانية كبيرة، على حد قوله، مُضيفا بأن المدرج سالف الذكر يتمتع بطول يُقارب ال 300 متر، حسب قياسات ”القوقل آرث”، في حين أن مدرج الهبوط رقم 20 طوله 190 متر تقريبا ونصف قطر مكان دوران الطائرة في نهاية المدرج تبلغ 25 مترا فقط. وسبق لعدد من مسيري الوكالات السياحية بالولاية، أن طالبوا بحل إشكالية صغر دائرة الدوران الخاصة بالطائرات الكبيرة في آخر مدرج الهبوط في مطار الوادي بقمار، وذلك من أجل أن يصبح مطار الولاية بإمكانه استقبال الطائرات كبيرة الحجم، حتي يتسنى برمجة رحلات جوية للبقاع المُقدسة لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج، انطلاقا من مطار الوادي بقمار، غير أن طلباتهم لم تلقى آذان صاغية، على حد قولهم، وفي ذات السياق طالبوا السلطات الوصية بحل إشكالية صغر دائرة دوران الطائرات الكبيرة في آخر المدرج، وتوسعتها وفقا للتقنيات المعمول بها، من أجل أن تتمكن الطائرات الكبيرة من النزول، وذلك لتخفيف طلبات الحجز وتمكين أكبر عدد من المسافرين للتنقل عبر الجو لولايات الشمال وتمكين الوكالات السياحية من تنظيم رحلات جوية للبقاع المقدسة.