ماتزال 6 عائلات بحي بيقا ببلدية براقي في الشارع، بعدما أقدمت السلطات المحلية على هدم سكناتها بحر الأسبوع الماضي، بهدف إنجاز مركز جديد للشرطة، حيث تم ترحيل 15 عائلة من مجموع 23 عائلة كانت تقيم بالحي نفسه، إلى أحياء شراربة وبن طلحة، وأبقت على 8 عائلات أخرى. عملية الهدم تمت بتسخير القوة العمومية وحضور مسؤولي البلدية والدائرة الإدارية لبراقي، حيث كادت الأمور تتخذ مسارا آخر، بعد أن هدد أحد الضحايا بالانتحار من فوق مبنى البلدية، ما دفع بالسلطات إلى التراجع عن هدم مسكنه.وقد تم إلقاء أغراض 6 عائلات منكوبة بالملعب البلدي لبراقي، فيما رفضت عائلتان مبارحة سكناتها، لأنه لا مأوى لها. ولأن الملعب البلدي كان مخصصا للعب مباريات كرة القدم يوم الإثنين الماضي، فقد قامت السلطات رفقة القوة العمومية بحمل أغراض العائلات وتنظيف الملعب، وألقت بها بحظيرة البلدية، بينما تشردت العائلات التي لم تجد غير الشارع لإيواء أبنائها منذ حوالي أسبوع.وقد صرح المنكوبون ل "الشروق اليومي" أن قائمة المستفيدين من سكنات شراربة وبن طلحة قد تم تغييرها، حيث خالفت القائمة الأصلية المدونة في البلدية، القائمة التي تم نشرها بالدائرة الإدارية لبراقي، ما يطرح المجال لعديد من التساؤلات حول عملية إقصاء وإضافة أسماء أخرى.ولأن العائلات المنكوبة لم تتحمل الوضع، وبعد أن طرقت أبواب البلدية والدائرة الإدارية منذ الأحد الماضي، راسلت رئيس الحكومة في شكوى - استلمنا نسخة منها - طالب فيها السكان، بالتدخل العاجل للنظر في قضيتهم وفتح تحقيق في الأمر.وفي اتصال هاتفي، بالنائب الثاني لبلدية براقي السيد جبارة مسعود، أوضح لنا أن البلدية هي الأخرى تفاجأت بإلقاء مواطنيها في الشارع، وإقصائهم من قائمة الإستفادة، من سكنات بن طلحة وشراربة، مؤكدا أن القائمة الأصلية قد تم تغييرها لأسباب مجهولة. وأضاف المسؤول البلدي أن العملية كانت مبرمجة قبل العهدة الجديدة للمنتخبين، وقد قام مسؤولو البلدية بإعداد تقرير قدموه للوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي، وقد تم الإتفاق مع رئيس الديوان على إعادة دراسة ملفات هؤلاء الضحايا، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن ليومنا هذا لم يسوو المشكل.