اضطرت عائلة منكوبة بحي العدالة بالدار البيضاء من قضاء ليلتها أمس في العراء، بعد أن أقدمت السلطات المحلية على هدم مسكنها، وإلقاء أثاثها وأغراضها في الشارع، وأسوأ ما في الأمر أن العائلة المنكوبة، هي إحدى ضحايا تفجيرات 11سبتمبر 2007 التي استهدفت مقر محافظة الشرطة لبلدية باب الزوار. لم تكن عملية ترحيل 21 عائلة من حي العدالة بالدار البيضاء إلى حي الموز ببلدية باب الزوار، كسابقاتها، حيث سبق وأن عايشنا احتجاجات كبيرة من قبل المستفيدين من السكنات حول نوعية الشقق التي استفادوا منها، أو عدد الغرف الذي لا يوافق عدد العائلات، وفي بعض الأحيان ترافق عمليات الترحيل مشادات بين السكان غير المستفيدين من السكنات مع السلطات المحلية وحتى الشرطة، اقصاء العائلة المنكوبة من الإسكان. سلوك أثار استغراب المدير العام السعودي لشركة "ميتسو بيتشي" التي كانت تتواجد بمقرها البنايات المنهارة، وأبدى استعداده لمساعدة العائلة المنكوبة. العائلات21 التي تم ترحيلها أول أمس كانت تقيم بالمقر السابق لمؤسسة "سوناتيبا" مقر شركة "متسو بيتشي" حاليا. كما أن السيدة "ب.ص" التي أُبترت يدها اليمنى، وتعرضت لحروق بالغة الخطورة خلال التفجيرات التي عرفتها العاصمة خلال 11سبتمبر 2007 لم تستفد من أي تعويض، كما لم تلتفت إليها حتى وزارة التضامن حسب ما صرحت به. للإشارة فإن العائلة ما زالت وأغراضها بالشارع، ولم تجد سلاحا واحدا غير الجدران التي دوّنوا عليها "ترحيل 21 عائلة والإبقاء على عائلة شهيد".