عاد اللاعب الدولي الجزائري أندي ديلور لِيتذكّر الأيّام الجميلة في الصيف المّاضي، لما أحرز مع المنتخب الوطني كأس أمم إفريقيا بِمصر. وقال أندي ديلور في مقابلة صحفية أدلى بها لِجريدة “لا نوفال ريبوبليك” الفرنسية، السبت: “كانت كأس أمم إفريقيا بِمصر في الصيف الماضي حدثا خارقا للعادة، خاصة في ظلّ الظروف التي سبقت خوض المنتخب الوطني الجزائري لِهذه البطولة. استلمت رخصة الفيفا للعب مع الجزائر أيّاما قلائل قبيل انطلاق كأس أمم إفريقيا. كان الضغط رهيبا في بيت الخضر. لكن شيئا فشيئا، تبدّدت هذه الأجواء الخانقة، وصرنا نشعر وكأننا نلعب البطولة الإفريقية في الجزائر، بِسبب توافد كبير لِجمهورنا. عشنا حينها لحظات رائعة لا توصف ولا تُنسى. ولمّا عدتُ إلى مقرّ إقامتي بِفرنسا، لم يتوقف الحفل، واتصّل بي عدّة جزائريين مغتربين لِتهنئتي”. ومعلوم أن أندي ديلور (28 سنة) من أب فرنسي وأمّ جزائرية تنتمي إلى ولاية غليزان ومُقيمة بِهذا البلد الأوروبي. وقد سبق له تقمّص ألوان منتخب فرنسا للأواسط عام 2011، وهو ما أجبر الإتحاد الجزائري لكرة القدم على اللجوء إلى الفيفا، لِجلب الرّخصة الدولية. في سياق آخر، سيُشارك المهاجم أندي ديلور بِفرنسا هذا الأحد، في مباراة خيرية دعاه إليها نجم “الديكة” بول بوغبا، الذي نظّم هذا اللقاء الإستعراضي، وستُوجّه عائداته المالية في شكل مساعدات اجتماعية إلى غينيا كوناكري، البلد الذي يقع في غرب إفريقيا، حيث تمتدّ جذور متوسط ميدان مانشستر يونايتد الإنجليزي. ويتمتّع أندي ديلور رفقة فريقه مونبلييه الفرنسية بِفترة راحة مُؤقتة، منذ ال 21 من ديسمبر الحالي وإلى غاية ال 5 من جانفي المقبل، بِسبب نهاية السنة الميلادية.