استبعد رومانو برودي، مبعوث الأمم المتحدة إلى منطقة الساحل الإفريقي، خيار التدخل العسكري الدولي في مالي قبل الصيف القادم، قائلا إنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لتجنب الحرب. وأكد برودي خلال مؤتمر صحافي بعد مباحثات مع وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني، "كل الخبراء السياسيين والعسكريين متفقون على أن التدخل العسكري لا يمكن أن يحدث إلا في سبتمبر 2013. وأضاف برودي "يجب إعداد العمل العسكري ليكون ذا مصداقية. وإن مهمتي هي القيام بكل ما أستطيع من أجل السلام وتفادي الحرب"، داعيا إلى "البحث عن حل سياسي في مالي والساحل". ووافقت موريتانيا، الموقف الجزائري الرافض للعمل العسكري، وطلب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ب"استنفاد جميع الوسائل الممكنة قبل البدء بحرب في مالي البلد المجاور لموريتانيا"، وذلك إثر لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في باريس. وقال عبد العزيز لمحطة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24" قبل أربعة أيام على عودته إلى موريتانيا "نعتقد أنه يجب استنفاد جميع الوسائل الممكنة قبل البدء بحرب لن نعرف نتيجتها". وأضاف "يجب أولا أن تكون هناك مفاوضات وحوارات لتحاشي الذهاب إلى حرب هدفها تحرير شمال مالي، ولكن قد توحد على المدى البعيد جميع قوى الشر".