قتل 27 مدنياً أثناء رعيهم الأغنام في بلدتي “معدان” و”سبخة” بمحافظة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري شمال شرق البلاد، حسب ما أفادت مصادر محلية. وأوضحت المصادر، لوكالة الأناضول للأنباء، الاثنين، أن الواقعة حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، وأن الضحايا فقدوا حياتهم ذبحاً بالسكاكين وقتلاً بالأعيرة النارية. وأضافت أن المذبحة جرت بالتزامن مع انتقال مجموعات إرهابية أجنبية مدعومة من إيران للرقة لدعم القوات النظامية، مشيرة إلى فقدان 10 أشخاص آخرين. ونشرت شبكة الأخبار المحلية “الرقة تذبح بصمت” قائمة بأسماء الذين فقدوا حياتهم في المذبحة، كما نشرت مقطع فيديو يظهر عدداً من ضحايا المذبحة، مشيرة إلى أن سكان المنطقة تداولوا معلومات على أن المذبحة تمت من قبل مجموعة شيعية موالية لإيران انتقاماً لمقتل قائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وفي نوفمبر 2017، سيطرت قوات النظام السوري على غربي محافظة دير الزور بمساندة من روسيا والميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران وذلك عقب اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). 27 #civilians massacred in #Syria's #Raqqah https://t.co/Zi3pdzabAw pic.twitter.com/Xj3Q3KJfq7 — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) January 6, 2020 الميليشيات الإيرانيةبسوريا تتخفى بين المدنيين من جهة أخرى، عمدت الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانياً في سوريا إلى التخفّي بين المدنيين، خشية استهدافها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. يأتي ذلك في وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطنوطهران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر موثوقة في محافظة دير الزور شرقي البلاد، أن الميليشيات الإيرانية في سوريا شهدت تحركات واسعة عقب مقتل سليماني في غارة أمريكية. ووفق المصادر نفسها، لجأت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دير الزور، إلى التخفي خلال اليومين الأخيرين، حيث قامت بإخلاء مقراتها ونقاطها العسكرية في منطقتي البوكمال والميادين. وأوضحت المصادر، أن الميليشيات التي أخلت مواقعها العسكرية، تمركزت في منازل ضمن الأحياء السكنية، وتتجنب الاجتماع مع بعضها البعض إلا في حالات الضرورة. في المقابل، عززت القوات الأمريكية المتمركزة بدير الزور، من تدابيرها، حيث أقامت حواجز أمنية جديدة، وزادت من أعداد دورياتها. وفجر الجمعة، قتل قائد “فيلق القدس”الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أمريكي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد. والأحد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف 52 “هدفاً هاماً” لإيران حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة.