قالت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، إن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية زار خط مواجهة قرب مدينة حلب السورية وذلك خلال زيارة أبرزت الدور العسكري الكبير لطهران في سوريا. وزار الجنرال محمد باقري خط المواجهة مع عدد من الضباط الإيرانيين. وبثت وسائل إعلام إيرانية صوراً لباقري خلال زيارته لخط المواجهة قرب حلب. وتُظهر الصور باقري في إحدى مناطق حلب يستعرض مع ضباط كبار خارطة المنطقة، بالإضافة إلى صور لاستطلاعه خطوط المواجهة في المنطقة. وتأتي زيارة باقري لحلب ضمن جولاته في سوريا التي وصل إليها الثلاثاء الماضي، والتقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد ووزير الدفاع فهد الفريج، بالإضافة إلى رئيس أركان قوات النظام السوري علي أيوب. ووفقاً لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد توعد باقري في كلمة له، الثلاثاء، أمام حشد من قوات الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية التابعة لها في ريف حلب، بالقضاء على المعارضة السورية وتصفية المجموعات التي وصفها ب"التكفيرية والإرهابية"، وهو وصف تطلقه إيران على كل المعارضين لتدخلها العسكري في سوريا. وتظهر الصور التي نشرتها "تسنيم" وجود اللواء باقري مع عدد من الضباط الإيرانيين ومن تسمّيهم الوكالة ب"المدافعين عن المراقد المقدسة" في سوريا، دون إشارة إلى وجود أي عنصر تابع لجيش النظام السوري. يشار إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى لأرفع منصب عسكري إيراني منذ بدء التدخل العسكري الإيراني في سوريا عام 2012 عقب اندلاع الثورة. وسبق لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أن ظهر في محافظة حلب التي زارها باقري أخيراً، والتقطت له الصور حول سور قلعة حلب التاريخية، كما التقطت له الصور في أمكنة مختلفة من المحافظة. يذكر أن أغلب المعارك التي يخوضها النظام السوري تتلقى مساندة دائمة من قوات إيرانية، خصوصاً في حلب التي كانت أحد أهم معاقل المعارضة السورية، وكذلك في حمص ودمشق ومحافظة ريف دمشق، وبعض تلك القوات والميليشيات الإيرانية ينتشر حول وفي بعض مناطق محافظة دير الزور. وسبق لميليشيات إيران أن رفعت أعلامها على أبواب محافظة دير الزور، قبل تمكّن قوات الأسد من دخول بعض أجزائها. يذكر أن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن إيران فقدت أكثر من 3000 مقاتل منذ التدخل العسكري في سوريا عام 2012 لإنقاذ بشار الأسد من السقوط. ووفقاً للإحصائيات فقد بلغ تعداد عناصر الحرس الثوري وميليشياته في سوريا حتى عام 2016 حوالي 70000 مقاتل، حيث يقود الحرس الثوري المعارك البرية ويقوم بتنظيم وتدريب والإشراف على الميليشيات الشيعية هناك. كما أنفقت طهران أكثر من 100 مليار دولار على الحرب السورية كتكاليف الأسلحة والمعدّات العسكرية ونفقات الجيش السوري والميليشيات، وفقاً لموقع "العربية نت".