أُصيب عدد لم يحدد في اشتباكات وقعت الأحد، بين مجموعة من المتظاهرين كانوا يحتجون على الإعلان الدستوري للرئيس المصري محمد مرسي وبين عناصر الأمن بوسط القاهرة، حسبما ذكرت وكالة "يو بي أي". ووقعت اشتباكات متقطعة، بعد ظهر الأحد، بين عشرات المتظاهرين وبين عناصر الأمن بجوار مسجد عمر مكرم، ومحيط مبنى السفارة الأميركية بمدخل حي "غاردن سيتي" بوسط القاهرة، حيث رشق المتظاهرون بالحجارة عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ودفعهم إلى التراجع نحو ميدان التحرير. وأسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع عدد من الجرحى غالبيتهم من المتظاهرين حيث يجري علاجهم من اختناقات بالغاز. من جهة أخرى أقامت عناصر الأمن جداراً خرسانياً بمدخل شارع قصر العيني مقابل مبنى مجلس الشورى فيما أقامت حواجز حديدية وأسلاك شائكة بمداخل الشوارع المجاورة. وتتواصل الاشتباكات لليوم السابع على التوالي بعد أن توافد آلاف المصريين إلى ميدان التحرير لإحياء الذكرى الأولى لمقتل وإصابة المئات في ما يُعرف إعلامياً بإسم "أحداث محمد محمود". وتحولت فعاليات إحياء الذكرى إلى اعتصام مفتوح يشارك فيه عشرات من القوى والحركات السياسية والأحزاب المدنية رفضاً لإعلان دستوري أصدره مرسي مساء الخميس الفائت اعتبره المعارضون "تكريساً لحكم الفرد والديكتاتورية"، فيما تتواصل الاشتباكات بين المتظاهرين والمعتصمين وبين عناصر الأمن و أسفرت، حتى الآن، عن أكثر من 160 مصاباً تلقى معظمهم العلاج بالمستشفيات القريبة من موقع الأحداث.