يخوض المنتخب الوطني الجزائري بطل إفريقيا، ستّ مقابلات ودّية في العامَين الحالي والمقبل، كما ذكرته الفاف في بيان لها نشرته الأحد. وسيستغلّ أشبال الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي رزنامة الفيفا للمقابلات الودّية، ويلعبون هذه المقابلات. التي تندرج ضمن إطار التحضيرات لِتصفيات كأسَي أمم إفريقيا 2021 بِالكاميرون، والعالم 2022 بِقطر. وسيُجري زملاء القائد والجناح رياض محرز أربع مقابلات ودّية في العام الحالي، مُوزّعة على التواريخ التالية: مطلع الأشهر المقبلة لِجوان وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. في حين ينتظرون إلى غاية خريف 2021 لِخوض مقابلتَين تحضيريتَين، وذلك مطلع شهرَي سبتمبر وأكتوبر. ويُمكن إضافة لِهذه الأجندة مواجهة أو مواجهتَين ودّيتَين أواخر ديسمبر المقبل ومطلع جانفي 2021، حيث يكون المنتخب الوطني الجزائري حينها يستعدّ للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بِالكاميرون، للدفاع عن التاج القاري، وطبعا يجب أن يمرّ ذلك عبر حصد بطاقة التأهّل. ولم تذكر الفاف هذه الفترة القصيرة التي تسبق “كان” الكاميرون، وهو أمر مفهوم لأن “الخضر” لم يحجزوا بعد مقعدا في هذه المنافسة، حيث لعبوا مقابلتَين فقط في التصفيات من أصل ستّة لقاءات. وتحتضن الكاميرون البطولة الكروية القارية، ما بين التاسع من جانفي والسادس من فيفري 2021. وتنتظر المنتخب الوطني أواخر مارس المقبل مقابلتان رسميتان ضد زيمبابوي، داخل الوطن وخارج القواعد، في إطار الجولتَين الثالثة والرّابعة لِتصفيات “كان” الكاميرون 2021. للإشارة، فإن الناخب الوطني جمال بلماضي يُصرّ على خوض المقابلات الودّية، خلال محطّات الفيفا للمواجهات الدولية، عكس ما كان سائدا أيّام رئيس الفاف محمد روراوة. حيث كان “يُدلّل” اللاعبين المُغتربين، الذين يُفضّلون الإلتحاق بِأسرهم في فرنسا، على إجراء المقابلات التحضيرية. كما أن روراوة كان يُميل إلى “التقشّف”، ويظهر ذلك جليا في تفاديه لِبرمجة المقابلات الودّية، التي ينظر إليها على أنها مُكلّفة لِميزانية هيئة دالي إبراهيم الكروية. وأيضا في نوعية المدربين الذي كان يتفاوض معهم للإشراف على الجهاز الفني ل “محاربي الصحراء”، حيث غالبا ما أجرى اتّصالات مع تقنيين لا يشترطون مقابلا ماليا ضخما. ولا يُبالغ المرءُ إذا قال إن الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، رجلٌ إداريٌّ وماليٌّ بِامتياز، أكثر منه شخصية كروية.